أخبار

احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر

دراسة: الطفح الجلدي والأكزيما يؤثران على الصحة العقلية

3 علامات في الفم تشير إلى نقص فيتامين خطير

"لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم".. كيف دخل "عقبة" النار بسبب صديقه؟

من أحسن في نهاره كفي في ليله.. ومن أحسن في ليله كفي في نهاره

ثنائية التقوى والصبر العجيبة تصل بك إلى منزلة الإحسان وتنال 6 جوائز ربانية

علّم على قلبك تعرف ربك

"اللهم إنك عفو تحب العفو" ما نصيبك منها؟.. تعلم من النبي

الفرق بين تجارة الأمر بالمعروف.. والعفو والصفح عن المسيء

"حميمًا وغساقا".. أهوال أهل النار أعاذنا الله منها

هل تجوز ممارسة العادة السرية لتسكين الشهوة الشديدة ؟

بقلم | خالد يونس | الاثنين 28 ديسمبر 2020 - 08:58 م

هل يجوز تفريغ الشهوة عند اشتدادها، لمجرد التفريغ لا بحثا عن اللذة؟

الشهوة الجنسية تأتيني بشدة وقوة، وبشكل متكرر (كل يومين) أبذل جهدي ما استطعت أن لا أفرغها بإرادتي، فلا أجد بدا من أن أفرغها عن طريق احتكاكه/ضغطه بالفراش الذي أنام عليه.

مع العلم:

* أني بعيد عن مشاهدة الأغاني والصور، والأفلام الإباحية.

* أسعى إلى الزواج ما استطعت إلى ذلك سبيلا.

* أعمل في نهاري، وليلي، حتى أعود متعبا في وقت متأخر إلى الفراش، ومع ذلك تتملكني الشهوة بشدة، مهما غيرت مكان نومي أو نوع فراشي.

* أدعو الله بشأن هذا الأمر. إلا أني قد بلغت ال 29 من عمري، دون أن أرى تغييرا يذكر. ومع ذلك مستمر بالدعاء، موقن به.

*الشهوة الجنسية قوية ومتكررة، تأتيني بشدة كل يومين أو ثلاثة، وأقصى مدة استطعت أن أمنع نفسي عنها هي أسبوعان.

* أقول لنفسي أن أشغل نفسي بالعمل عن الشهوة. ولكن من شدتها فإن الشهوة هي من تلهيني عن العمل.

* استعنت بالصوم على هذه الشهوة، ولكن الصوم يخففها بالنهار، أما بالليل فتعود الشهوة قوية، رغم قلة الطعام الذي أتناوله.

* أنا ملتزم بديني وصومي وصلاتي، وحفظ لساني ما استطعت، وأحاول أن أجد من الصحبة الصالحة ما يعينني، وبالرغم من ذلك فلا يكفني رادعي النفسي عن تفريغها، رغم كل هذه السنين التي حاولت فيها.

* أتوب كل مرة منها، وأعزم على أن لا أعود إليها، وسأبقى أتوب وإن رجعت.

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الاستمناء محرم في الأصل، وأنه لا يجوز، إلا إن خشي الشخص على نفسه الزنا لو لم يفعله، أو ضررا لا يمكن دفعه إلا بالاستمناء عند بعض العلماء.

قال ابن تيمية: أما الاستمناء باليد: فهو حرام عند جمهور العلماء، وهو أصح القولين في مذهب أحمد، وكذلك يعزر من فعله، وفي القول الآخر: هو مكروه غير محرم، وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت، ولا غيره، ونقل عن طائفة من الصحابة، والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة؛ مثل: أن يخشى الزنا، فلا يعصم منه إلا به، ومثل: أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد، وغيره، وأما بدون الضرورة فما علمت أحدا رخص فيه. اهـ. من مجموع الفتاوى.

وفي كشاف القناع: (ومن استمنى من رجل، وامرأة لغير حاجة؛ حرم) فعله ذلك، (وعزر) عليه؛ لأنه معصية (و) إن فعله (خوفا) على نفسه من الوقوع في الزنا، أو اللواط (أو) خوفا (على بدنه؛ فلا شيء عليه). قال مجاهد: كانوا يأمرون فتيانهم يستغنوا به. اهـ.

وقال ابن عثيمين في شرح زاد المستقنع عند قول المؤلف: (ومن استمنى بيده بغير حاجة عزر):

قوله: بغير حاجة أي: من غير حاجة إلى ذلك، والحاجة نوعان: أولا: حاجة دينية. ثانيا: حاجة بدنية.

أما الحاجة البدنية: فأن يخشى الإنسان على بدنه من الضرر، إذا لم يخرج هذا الفائض الذي عنده؛ لأن بعض الناس قد يكون قوي الشهوة، فإذا لم يخرج هذا الفائض الذي عنده، فإنه يحصل به تعقد في نفسه، ويكره أن يعاشر الناس، وأن يجلس معهم، فإذا كان يخشى على نفسه من الضرر، فإنه يجوز له أن يفعل هذا الفعل؛ لأنها حاجة بدنية.

كما جاء في «الموسوعة الفقهية الكويتية»: وَإِنْ كَانَ الاِسْتِمْنَاءُ بِالْيَدِ لِتَسْكِينِ الشَّهْوَةِ الْمُفْرِطَةِ الْغَالِبَةِ الَّتِي يُخْشَى مَعَهَا الزِّنَى؛ فَهُوَ جَائِزٌ فِي الْجُمْلَةِ، بَل قِيل بِوُجُوبِهِ، لأَنَّ فِعْلَهُ حِينَئِذٍ يَكُونُ مِنْ قَبِيل الْمَحْظُورِ الَّذِي تُبِيحُهُ الضَّرُورَةُ، وَمِنْ قَبِيل ارْتِكَابِ أَخَفِّ الضَّرَرَيْنِ.

ومضى مركز الفتوى قائلًا: وَفِي قَوْلٍ آخَرَ لِلإِمَامِ أَحْمَدَ: أَنَّهُ يَحْرُمُ وَلَوْ خَافَ الزِّنَى؛ لأَنَّ لَهُ فِي الصَّوْمِ بَدِيلاً، وَكَذَلِكَ الاِحْتِلَامُ مُزِيلٌ لِلشَّبَقِ.

وَعِبَارَاتُ الْمَالِكِيَّةِ تُفِيدُ الاِتِّجَاهَيْنِ: الْجَوَازَ لِلضَّرُورَةِ، وَالْحُرْمَةَ لِوُجُودِ الْبَدِيل، وَهُوَ الصَّوْمُ.

وَصَرَّحَ ابْنُ عَابِدِينَ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ بِأَنَّهُ لَوْ تَعَيَّنَ الْخَلَاصُ مِنَ الزِّنَى بِهِ، وَجَبَ. انتهى.

فإذا بلغ بك الأمر إلى هذا الحد، فلك رخصة في فعله عند بعض الفقهاء، وإن لم يبلغ بك الأمر إلى ذلك الحد، فلا يجوز، وكلما وقعت فيه فجدد التوبة إلى الله -تعالى- ولا تيأس، ولو علم الله منك الصدق في الحرص على البعد عن معصيته، فسيعينك، حول بعض النصائح لمن ابتلي بالشهوة المفرطة، ولا يستطيع الزواج.


اقرأ أيضا:

ما يحل للمسلم من النساء والحكمة من تحريم نكاح الأقارب؟

اقرأ أيضا:

ما معنى عضل النساء في قوله تعالى: "فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ"؟


الكلمات المفتاحية

الاستمناء تسكين الشهوة العادة السرية الوقوع في الزنا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لاستمناء محرم في الأصل، وأنه لا يجوز، إلا إن خشي الشخص على نفسه الزنا لو لم يفعله، أو ضررا لا يمكن دفعه إلا بالاستمناء عند بعض العلماء. قال ابن تيمية