قالت دار الإفتاء المصرية، إن موت المسلم بسبب فيروس كورونا لا يعد دليلًا -كما يدعي البعض- على سوء الخاتمة والميتة السوء.
وأضافت في فتواها المنشورة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك": "بل الصحيح والراجح أَنَّ الوفاة بسبب هذا الفيروس الذي يعد من الأوبئة التي يُحكم بالشهادة على مَن مات من المسلمين بسببها".
وتابعت: "فمَنْ مات بسببه من المسلمين فهو شهيد؛ وله أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنَّه تجري عليه أحكام الميت؛ من التغسيلٍ، والتكفينٍ، والصلاة عليه، ودفنه".
اظهار أخبار متعلقة
ضحايا كورونا.. شهداء
وسبق أن أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى قالت فيها إن موت المسلم بسبب فيروس كورونا يدخل تحت أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف.
وأضافت، أن هذا المرض داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطورة وشدة ضرر، وهو معدود من الأوبئة التي يحكم بالشهادة على من مات من المسلمين بسببها، فمن مات به من المسلمين فهو شهيد، له أجر الشهادة في الآخرة، رحمةً من الله تعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي، من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ.
وأشارت إلى أن الشهداء على ثلاثة أقسام: الأول: شهيد الدنيا والآخرة: الذي يقتل في قتال الحربيين أو البغاة أو قطاع الطريق، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ" متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة: بالشهادة الحقيقية.
بينما قالت إن القسم الثاني من الشهداء، هو شهيد الدنيا: وهو من قتل كذلك، ولكنه غلَّ في الغنيمة، أو قُتل مدبرا، أو قاتل رياءً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
فيما ذكرت أن القسم الثالث من الشهداء هو شهيد الآخرة: وهو من له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام شهيد الجهاد في الدنيا من تغسيله والصلاة عليه؛ وذلك كالميت بداء البطن أو الطاعون أو الغرق، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحكمية، وقد وسَّعت الشريعة الغراء هذا النوع الثالث؛ فعدَّدت أسباب الشهادة ونوَّعتها؛ تفضلاً من الله تعالى على الأمة المحمدية، وتسليةً للمؤمنين.