تساءل الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، هل أنت قريب من الله؟، داعيا إلى التعايش بالرحمة بين الناس خلقًا ومعاملة، تجسيدًا للهدف الأسمى من رسالة الإسلام إلى العالمين، قائلاً: "إننا مسئولون عن تحريك الرحمة، لأن أمة محمد ليس دورها تأجيج الصراع، لكن دورها إخماد الصراع بالرحمة".
وأضاف "خالد" أن الرحمة هي العنوان العريض في القرآن، وأن كل المعاني والقيم وسعتها رحمة الله، في رسالة لكل المتشددين، الصراعيين، القاسيين، أن ما تفعلونه ليس الإسلام مهما كنتم متدينين.
واعتبر أن الأكثر استحقاقًا للرحمة هم الأهل والأقارب (صلة الرحم)، إلى جانب التعامل برحمة مع كل الناس: الفقراء والمحتاجين، الخدم، المساكين.واسترعى انتباه "خالد" أن آخر رسالتين إلى الأرض: المسيحية عنوانها الحب، والإسلام عنوانه الرحمة، وكأن الله أراد أن تكون آخر رسالتين من السماء للأرض هما: الحب والرحمة.
وقال الداعية الإسلامى، إن الرحمة أوسع من الحب، فهي تكون لمن تحب ولمن لا تحب، مدللاَ بما فعله عمر بن الخطاب، عندما رأى يهوديًا عجوزًا يتسول في المدينة سأله عن الذي أوصله إلى هذا الحال؟ فقال العجوز: أدفع الجزية.. فبكى عمر وأمر بالعطاء للعجائز والفقراء من بيت المال، رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط.
وقسم خالد الرحمة إلى نوعين: رحمة ساكنة ورحمة متحركة.. ومن النوع الأول: الشمس والقمر والمطر، فهي رحمات لكنها ساكنة صامتة لا تنطق لا تتكلم لا تعبر.. أما الرحمة الوحيدة المتحركة فهي الإنسان.
ودعا خالد إلى تدريب النفس على الرحمة، حتى تكون رحيمًا، وأن تتولى أمر إنسان ضعيف أو يتيم ماديًا أو معنويًا.. فعن أبي هريرة قال، أن رجلاً جاءه يشكو قسوة قلبه فقال لـه: "أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك. يلن قلبك، وتدرك حاجتك".
اقرأ أيضا:
٣ علامات مؤكدة تعرف بهم أنك متوكل على الله حق توكل .. العلامة الثالثة أعجبهم
اقرأ أيضا:
أطلق لسانك بهذا الذكر يومياً .. يكون سبب في تفريج الكروب وإزالة الهم ويجعلك تعبد الله كأنك تراه اقرأ أيضا:
7 مفاتيح للفرج من كل كرب في الدنيا.. يكشفها عمرو خالد