مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر ما قمت به لدعم ومساندة والدتك، اضطرتك ظروفك القاسية وبدون وعي منك لدفن أنوثتك.
ما حدث قد حدث، ومن الممكن استعداله.
من الممكن بالطبع إعادة البرمجة، والعودة للصياغة الفطرية السوية كما خلقها الله.
فقد خلقنا سبحانه يا صديقتي وبداخل كل منا سمات رجولة نفسية وأخرى أنثوية، كلنا هكذا رجالًا ونساءً.
وعلى سبيل المثال للصفات الرجولية النفسية، الشجاعة والشهامة والاصرار، وهي محمود وجودها في الجنسين وليست قاصرة على جنس الذكور.
أما الصفات والسمات الأنثوية فهي كالحنان والعطاء والرحمة، وهذه أيضًا محمود وجودها في الجنسين لا النساء فحسب.
كل ما هو مطلوب هو استرجاع ما تم دفنه من سمات أنثوية وتقليل حدة السمات الرجولية ليحدث الاتزان المطلوب.
إن هذا يا صديقتي، ممكن وسهل ويسير ولكن عبر مساعدة نفسية متخصصة، فهو أمر أشبه بالجراحة، ولكنها بالنفس لا الجسد، لابد من من مشرط متخصص.
ومن الخداع أن أنصحك مثلًا بالاهتمام فقط بمظهرك، ملابسك، ضحكتك، نظرة عينيك، نبرة صوتك لإضفاء الأنوثة على هذا كله، فهذا جزء لا كل، وجزء ظاهري لا يغني ولا يسمن من جوع ولو فعلته وحده لأصبحت أنوثك مزيفة!
وليس من الخير استبدال الاسترجال بأنوثة مزيفة!
ليس هذا هو المطلوب، ولا هو لصالحك، ولا يعتبر تغيير حقيقي.
لا تترددي يا صديقتي في بدأ رحلتك بمساعدة متخصصة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها