ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في أحد لقاءاته التلفزيونية: هل يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم لعاص لكن حب النبي في قلبه؟.
وأجاب عاشور عن هذا السؤال قائلًا: "في ناس كتير بتظن الحب مرتبط بالطاعة فقط"، يؤكد عاشور أن ليس ذلك فقط هو دلالة حب النبي، فمن يحب النبي يظل يحبه حتى لو عصاه، فمن يعصي أمر أبيه مازال يحبه لكنه قصر وفعل معصية، يؤكد عاشور "المعصية لا تنافي الحب".
اقرأ أيضا:
ما حكم صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء.. وهل يشترط النية المسبقة؟ثم يذكر عاشور ما رواه البخاري من حديث نعيماء الذي كان يشرب الخمر في أول الإسلام وكان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم ويمازحه، رغم ذلك كان لا يستطيع التوقف عن شرب الخمر، وأخذوا يضربونه بتلابيب ثيابهم، وقال له عمر بن الخطاب: لعنك الله مازال يأتى بك شرب الخمر ألا تنتهي؟، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه فهو يحب الله ورسوله.
ويؤكد أمين الفتوى أن المعصية لا تحجب الحب، فالحب هو ما يغير الإنسان للأفضل، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري ومسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"، يقول عاشور إنه حين يأتي أهل الكبائر يوم القيامة لن يجدوا من يشفع لهم ويسندهم سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا:
هل يجوز أن أصوم عاشوراء فقط دون صيام يوم قبله (تاسوعاء) أو يوم بعده؟ اقرأ أيضا:
الهجرة.. لماذا كانت بداية التقويم الهجري؟ اقرأ أيضا:
هل يجوز صوم العشر الأوائل من شهر الله المحرم؟