ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في أحد لقاءاته التلفزيونية: هل يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم لعاص لكن حب النبي في قلبه؟.
وأجاب عاشور عن هذا السؤال قائلًا: "في ناس كتير بتظن الحب مرتبط بالطاعة فقط"، يؤكد عاشور أن ليس ذلك فقط هو دلالة حب النبي، فمن يحب النبي يظل يحبه حتى لو عصاه، فمن يعصي أمر أبيه مازال يحبه لكنه قصر وفعل معصية، يؤكد عاشور "المعصية لا تنافي الحب".
اقرأ أيضا:
هل يجوز تصوير الأفعال المخلة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي؟ المفتي يجيبثم يذكر عاشور ما رواه البخاري من حديث نعيماء الذي كان يشرب الخمر في أول الإسلام وكان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم ويمازحه، رغم ذلك كان لا يستطيع التوقف عن شرب الخمر، وأخذوا يضربونه بتلابيب ثيابهم، وقال له عمر بن الخطاب: لعنك الله مازال يأتى بك شرب الخمر ألا تنتهي؟، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه فهو يحب الله ورسوله.
ويؤكد أمين الفتوى أن المعصية لا تحجب الحب، فالحب هو ما يغير الإنسان للأفضل، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري ومسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"، يقول عاشور إنه حين يأتي أهل الكبائر يوم القيامة لن يجدوا من يشفع لهم ويسندهم سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا:
الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء؟ اقرأ أيضا:
هل نحن مأمورون باتباع العلماء أم الأخذ من الكتاب والسنة مباشرة؟ (الإفتاء تجيب) اقرأ أيضا:
هؤلاء لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا .. من هؤلاء؟