أخبار

هل تجحد قيمة النعمة حينما تألف وجودها.. ماهو السر؟

لا تألف النعمة فتجحد حق صاحبها عليك.. فكيف تجدد وجودها؟

كيف تدرك أنك حسن الظن بربك؟.. د. عمرو خالد يجيب

من أكبر نعم الله على خلقه أن ستر غيب خلقه عن خلقه (الشعراوي)

الخوف الذي نتيجته أكبر أمان في الدنيا

أُمرنا بصلة الرحم.. ما حدود هذه العلاقة؟

هل للضغوط الحياتية علاقة بآلام الجسد؟

علاقتك بطفلك سبب في تعديل سلوكه.. روشتة تربوية

المبادرة إلى الخيرات حياة القلوب تعرف علىى أثرها في حياة الفرد والمجتمع

5 أطعمة مفيدة لصحة البشرة خلال فصل الشتاء

يدعو أن يموت هو وأسرته في وقت واحد.. هل يجوز؟

بقلم | خالد يونس | السبت 16 يناير 2021 - 10:00 م

هل الدعاء يغير القدر؟ فمثلا أنا دائما أدعو الله أن أموت أنا وأسرتي في نفس الوقت. فهل هذا جائز؟

وأيضا هل يجوز الدعاء بحدوث معجزة، أو تيسير أمر يكاد يكون مستحيلا؟


الجواب:  


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن الدعاء من القدر، وهو من جملة الأسباب التي تؤثر بإذن الله تعالى في حصول المحبوب، ودفع المكروه، .

وأما دعاؤك بأن تموتوا جميعا في وقت واحد؛ فالظاهر أنه غير مشروع؛ لأن كل إنسان له أجله الذي حدده الله تعالى، فلا يتغير، ولا يتبدل، كما قال تعالى: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {فاطر:11}.

قال ابن كثير في تفسيره: وروي من طريق العوفي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير. يقول: ليس أحد قضيت له بطول العمر والحياة إلا وهو بالغ ما قدرت له من العمر، وقد قضيت ذلك له، فإنما ينتهي إلى الكتاب الذي قدرت لا يزاد عليه، وليس أحد قدرت له أنه قصير العمر والحياة ببالغ العمر، ولكن ينتهي إلى الكتاب الذي كتبت له.

وقال تعالى: نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ {الواقعة:60}. قال ابن جرير في تفسيره: يقول تعالى ذكره: نحن قدرنا بينكم أيها الناس الموت، فعجلناه لبعض، وأخرناه عن بعض إلى أجل مسمى. 

وجاء في صحيح مسلم عن أم حبيبة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية. قال فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: قد سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئا قبل حله، أو يؤخر شيئا عن حله، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار، أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل. 

قال النووي في شرح صحيح مسلم: وهذا الحديث صريح في أن الآجال والأرزاق مقدرة، لا تتغير عما قدره الله تعالى وعلمه في الأزل، فيستحيل زيادتها ونقصها حقيقة عن ذلك. 

وقال ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية تعليقا على الحديث: فعلم أن الاعمار مقدرة لم يشرع الدعاء بتغيرها بخلاف النجاة من عذاب الآخرة، فان الدعاء مشروع له نافع فيه. انتهى

ومضى مركز الفتوى قائلًا: واعلمي أن مثل هذا الدعاء قد ينشأ عن ضعف في التسليم والانقياد لحكم الله تعالى، وعدم توطين النفس على تحمل ما تأتي به أقداره سبحانه، والذي يليق ويجمل بالمسلم هو أن يكون مستعدا لتلقي أقدار الله تعالى بالرضا والتسليم، عالما أن الخير فيما يقدره ويقضيه سبحانه، مستحضرا قول الله جل وعلا: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ {التغابن:11}. قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم. ذكره ابن كثير في تفسيره وقال: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما.

وأما طلب المستحيل عادة فهو من الاعتداء في الدعاء المنهي عنه بقوله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف:55}.

اقرأ أيضا:

هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟

اقرأ أيضا:

استخرت الله قبل الزواج وبعد أن تزوجت اكتشفت سوء خلقه.. ما فائدة الاستخارة؟


الكلمات المفتاحية

الدعاء القدر الأجل الدعاء بالمستحيل الاعتقاد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled إن الدعاء من القدر، وهو من جملة الأسباب التي تؤثر بإذن الله تعالى في حصول المحبوب، ودفع المكروه، . وأما دعاؤك بأن تموتوا جميعا في وقت واحد؛ فالظاهر أ