أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب.. كيف تحارب المعصية بالصيام؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 12 ابريل 2021 - 01:37 م

ليس أدل على الحكم من الصيام من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن أبي هريرة: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، ولكن هو إعلان المسلم عن امتناعه عن الحرام، والاستسلام الكامل لله تعالى.

فالمعاصي والآثام التي يرتكبها المسلم في نهار صيامه لاتبطل الصيام، ولكنها تخدشه وتفسد معناه، فمن لوث صيامه بالمعاصي في سمعه وبصره ولسانه وبقية جوارحه أضاع نفسه بفوات الأجر والمغفرة الموعودة ...والحق ان هذه خسارة عظيمة لمن يعقلون ...لا يستهين بها إلا أحمق يعرض نفسه للجوع والعطش ويحرم نفسه شهواتها ...ثم يخرج في النهاية صفر اليدين من الأجر والثواب والحسنات.

وذهب بعض السلف إلى أن معصية اللسان – مثل الغيبة- ومعصية الأذن – مثل استماع الغيبة – و معصية العين – مثل النظرة المحرمة- ومعصية اليد والرجل… كل ذلك من مفسدات الصيام والجمهور على أنه لا يفطر شيء من ذلك غير أن الجميع متفق على أن المعاصي تذهب بثواب الصيام.

ولهذا فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أثر المعصية على قدسية هذه العبادة وتحصيل الثواب منها، فإنه وإن كانت المعصية لا تبطل الصيام ولكنها فينفسالوقت تفسده، وتنقص الأجر فيه.

ولأن المقصد من الصيام مقصد سامي لاينال أجره كل من قال أنا صائم، فقد جعل الإمام الغزالي رحمة الله تعالى الصيام على ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى:مرتبة صيام العموم...وهو كف البطن والفرج عن شهوته فقط...وهو صيام مقدور عليه عند عموم الناس ولكنه لم يحقق مقصود الله تعالى من الصيام .

والأحاديث النبوية على هذا كثيرة منها قال صلى الله عليه وسلم(رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع...) ويخشى على اصحاب هذه المرتبه فوات الأجر فلايحصل من صيامه الا الجوع والعطش.

المرتبة الثانية:مرتبة صيام الخصوص...وهو صيام الجوارح عن المعاصي، بالإضافة إلى كف البطن والفرج عن شهوتهما ...فبكف بصره من النظر إلى ماحرم الله تعالى ...ويحفظ سمعه من الإصغاء الى كل مايلوثها من الحرام...ويعف لسانه فلا يرفث ولايلغو ولايصخب ولا يجهل ...ويحرص ألايمد يده إلى حرام او مكروه..ولايسير بقدميه الى منكر اوحرام.

فيتخذ من صيامه درعا واقيا يحصنه من المعاصي والأثام ثم من عذاب الله تعالى ولهذا قال السلف الصالح : إن الصيام المقبول ماصامت فيه الجوارح عن المعاصي والأثام.

اقرأ أيضا:

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

وقد ورد عن رب العزة فيما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم :(كل عمل ابن ادم له الا الصيام فإنه لي وأنا اجزي به ،والصيام جنة فاذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم).

المرتبة الثالثة:مرتبة صيام خصوص الخصوص....وهو صيام القلب عن الأمور الدنيوية فلا يخطر في قلبه الا الله ..فهو اقبال بكامل الهمة على الله وانصراف عمن سواه ...فليس في قلبه وعقله الا الله ومثل هذا الصائم ليس عيده اول يوم في شوال وانما عيده يوم يلقى ربه ويفرح برؤيته.

وعلى هذا فالاصل في المسلم ان يلتزم شرع الله تعالى كاملا وان يأتي بالعبادة كما ارادها الله تعالى وذلك بأن تكون العبادات محققة للثمار الايجابية في سلوك وحياة المسلم.

وأما إن كانت الصلاة مجرد حركات خالية من الروحانيات ...والصيام عطش وجوع...والزكاة رياء وسمعة .....والحج شهرة ولقب ....فقد خاب وخسر وكان من المفلسين يوم القيامة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أتدرون من المفلس ؟قالوا :المفلس فينا من لادرهم له ولا متاع ،قال:المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ،ويأتي وقد شتم هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ماعليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه فطرح في النار"رواه مسلم.

الكلمات المفتاحية

كيف تحارب المعصية بالصيام؟ شهر رمضان مراتب الصيام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ليس أدل على الحكم من الصيام من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن أبي هريرة: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشراب