عقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد اليوم لقاءً مع ممثل سفارة كازاخستان بمصر السيد "ميرمان دادانباي" مستشار السفير، بحضور اللجنة التنفيذية للمؤتمر الدولي المقرر عقده بعنوان: "إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية"، لبحث ترتيبات المؤتمر وعمل لجانه المختلفة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب - شيخ الأزهر.
كما بحث اللقاء التعاون المشترك بين مجمع البحوث وسفارة جمهورية كازاخستان في تنفيذ فعاليات المؤتمر ومشاركات الباحثين من مختلف دول العالم في محاور المؤتمر، والذي يمثل أحد أبرز أوجه التعاون بين
الأزهر الشريف وجمهورية كازاخستانوخلال اللقاء قال الأمين العام، إن المجمع حريص على التعاون المشترك مع الجميع، حيث ينطلق هذا المخرج العلمي من دور الأزهر الشريف ورسالته العالمية في التعاون والتبادل العلمي، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر في التوعية ونشر الوسطية والتسامح والسلام بين الشعوب لها دور كبير على مرّ تاريخه لترسيخ ثقافة العيش المشترك بين الناس ونبذ العنف والتطرف.
أضاف عيّاد أن الهدف الرئيس من هذا المؤتمر هو تعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم؛ لإدراك ما قدموه لتاريخ الإنسانية، وما يمكن أن يقدمه حاضرهم قياسًا على ما قدمه ماضيهم، خصوصًا وأنه ماض يضرب بجذور عميقة في التاريخ الإنساني، وله أبعاد متنوعة أثرت تأثيرًا إيجابيًّا في الحضارة الإنسانية.
اقرأ أيضا:
8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسناتفي بداية اللقاء عرض الأمين العام صورة إجمالية للوفد عن دور مجمع البحوث الإسلامية سواء ما يتعلق منه بالإصدارات العلمية، أم التوعية المجتمعية من خلال الاتصال المباشر مع الناس على المستوى المحلي من خلال وعاظه وواعظاته، وعلى المستوى الدولي من خلال مبعوثيه إلى دول العالم، فضلًا عن الأعمال التي تقوم بها الإدارات واللجان المختلفة للمجمع، والحملات التوعوية والجهود الدعوية لتلبية احتياجات الناس اليومية، والوقوف في مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة.
كما تناول اللقاء بيان جهود مصر والأزهر الشريف في دعم الطلاب الوافدين، وخاصة الطلاب الأفارقة وما يقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للدراسة، والدور العالمي الذي يؤديه مبعوثو الأزهر إلى دول العالم المختلفة، وما تقوم به أكاديمية الأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى في تدريب الأئمة من جميع أنحاء العالم، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
فيما أعرب وزير الاتصالات النيجيري عن تقديره للدور المهم للأزهر الشريف في العالم كله، مؤكدًا على حاجة دول العالم إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع