أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

هل إيمان الأنبياء أيضًا يزيد وينقص مثل غيرهم؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 18 يناير 2021 - 06:40 م

هل إيمان الأنبياء أيضًا يزيد وينقص؟ وما معنى سؤال سيدنا إبراهيم الله كيف يحيي الموتى؟

الجواب:

تبين لجنة الفتوى بــ" سؤال وجواب" أن الأنبياء يزيد إيمانهم، ولا ينقص، قال تعالى: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا * هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) .

يقول الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي رحمه الله، بعد تقرير زيادة الإيمان ونقصانه: "ومحله غير الأنبياء والملائكة ، لأن الأنبياء يزيد إيمانهم ولا ينقص ، ولا يقال : ما يقبل الزيادة يقبل النقصان لأننا نقول : إيمانهم مستثنى لوجود العصمة المانعة ، وإيمان الملائكة لا يزيد ولا ينقص؛ لأن إيمانهم جبلي بأصل الطبيعة ، وما كان كذلك لا يقبل التفاوت، وقال بعضهم: هم كالأنبياء يزيد ولا ينقص ، وما هنا دليل على نفيه" انتهى من "العقائد السلفية بأدلتها النقلية والعقلية"

وسئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: " هل إيمان الأنبياء والمرسلين يزيد وينقص أم يزيد فقط؟

فأجاب: " لا شك أنهم أكمل الخلق، وليس عندهم إلا الكمال، والنقصان لا يرد عليهم، وإنما يزيد إيمانهم" انتهى من:

واما معنى سؤال إبراهيم الله كيف يحيي الموتى فتضيف:  أن الأنبياء معصومون من الشك ومن الكفر حتى قبل البعث. وإبراهيم عليه السلام آتاه الله رشده من صغره، كما قال: (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ )، أي من قبل بلوغه، كما جاء عن ابن عباس. وينظر: "زاد المسير" لابن الجوزي، فلم يقع منه شك صلى الله عليه وسلم، وإنما أراد أن (يرى) كيف يحيي الله الموتى، لينتقل من علم اليقين إلى حق اليقين، فليس الخبر كالمعاينة.

قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: " ذَكَرُوا لِسُؤَالِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَسْبَابًا، مِنْهَا: أَنَّهُ لَمَّا قَالَ لِنُمْرُوذَ: (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) أَحَبَّ أَنْ يَتَرَقَّى مِنْ عِلْمِ الْيَقِينِ فِي ذَلِكَ إِلَى عَيْنِ الْيَقِينِ، وَأَنْ يَرَى ذَلِكَ مُشَاهِدَةً فَقَالَ: (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)" .

وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : (نحن أحق بالشك من إبراهيم) فهو نفي للشك عنها، أي أنا لا أشك، ولو كان إبراهيم قد شك فأنا أولى منه بذلك، تواضعا منه صلى الله عليه وسلم.

والحديث رواه البخاري، ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ قَالَ: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي المَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي).

قال النووي في شرح مسلم: " اختلف العلماء في معنى نحن أحق بالشك من إبراهيم على أقوال كثيرة، أحسنها وأصحها : ما قاله الإمام أبو إبراهيم المزني صاحب الشافعي، وجماعات من العلماء: معناه : أن الشك مستحيل في حق إبراهيم ؛ فإن الشك في إحياء الموتى لو كان متطرقا إلى الأنبياء ، لكنت أنا أحق به من إبراهيم؛ وقد علمتم أني لم أشك ، فاعلموا أن إبراهيم عليه السلام لم يشك.

وإنما خص إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، لكون الآية قد يسبق إلى بعض الأذهان الفاسدة منها : احتمال الشك. وانما رجح إبراهيم على نفسه صلى الله عليه وسلم ، تواضعا ، وأدبا. أو قبل أن يعلم صلى الله عليه وسلم أنه خير ولد آدم" انتهى.

وقال الخطابي رحمه الله في" شرح البخاري": " مذهب هذا الحديث : التواضع والهضم من النفس .

وليس في قوله:" نحن أحقُّ بالشَّكِّ من إبراهيم " : اعتراف بالشك على نفسه ، ولا على إبراهيم عليه السلام ؛ لكن فيه نفيُ الشك عن كل واحد منهما ؛ يقول: إذا لم أشكُّ أنا ، ولم أُرتب في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى ؛ فإبراهيم أولى بأن لا يشكَّ فيه ، وأن لا يرتاب.

وفيه : الإعلام أن المسألة من قِبَل إبراهيم ، لم تعرض من جهة الشك ، لكن من قِبَل طلب زيادة العلم ، واستفادة معرفة كيفية الإحياء. والنفس تجد من الطمأنينة بعلم الكيفية ، مالا تجده بعلم الإنيَّة ، والعلم في الوجهين حاصل والشك مرفوع"


الكلمات المفتاحية

الإيمان يزيد وينقص إيمان الأنبياء كيف تحيي الموتى

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled هل إيمان الأنبياء أيضًا يزيد وينقص؟ وما معنى سؤال سيدنا إبراهيم الله كيف يحيي الموتى؟