تعبر الأحلام أحيانًا عما لا نستطيع التعبير عنه في الواقع، وتنهي مواقف لم ننهها في الواقع، كما أنها تعبر أيضًا عن صراعاتنا النفسية، قلقنا، توترنا، حزننا، مخاوفنا.
الأحلام يا صديقتي هي خشبة المسرح الواسعة ، الفسيحة، التي لا ترفض العروض المسرحية المتمردة علينا، بسبب دفننا لمشاعرنا، وتقييدنا لألسنتنا وعقولنا!
لذا، فالحل أن تكاشفي نفسك، وتفعلي في الواقع ما هو مطلوب منك، تجاه مشاعرك، فلو لديك مخاوف ، قلق، توتر، تحرري منها ، وضعي حدًا ونهايات للمواقف غير المنتهية، المؤلمة التي تسبب لك هذه الصراعات وتعكسها لك الأحلام.
اجلسي مع نفسك، بصدق، وشفافية، فلو أنك تعانين من القلق مثلًا، تعرفي على السبب، هل هو متعلق بالزواج بشكل عام، أم بالشخص الذي قبلت خطوبته، ولماذا، وفندي الأسباب، وحدديها.
قلت أنك تبذلين مجهودًا لانجاح الخطوبة، فلمَ، هل الشخص غير مناسب، هل هناك سمات شخصية لا تعجبك فيه وتغصبين نفسك على قبولها؟!
أوافقك على امكانية وجود علاقة بين الأحلام المزعجة المتكررة وحدث الخطوبة، وعليك فعل ما ألمحت له معك، تكلمي وعبري ولا تدفني مشاعرك، ولا بأس من الاستعانة بمتخصص نفسي إن عجزت عن فعل هذا وحدك، لمساعدتك على التحرر من المشاعر السلبية، والمخاوف، والتعامل الصحي مع المواقف غير المنتهية والعلاقات التي تسبب لك كل هذا الصراع النفسي الذي تعكسه أحلامك، فلهذا كله طرقًا علمية ، متخصصة، وفعالة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.