الفاروق عمر حياته بين أمرين إن فتشت عنها إما معلّما أو متعلّما وإما ناصحا أو مستنصحا، ولذلك أعجز من بعده في زكاوة نفسه ومخايل شخصيته.
1-عن أبي وائل- رضي الله تعالى عنه- قال: قدم علينا عبد الله بن مسعود ينعي إلينا عمر، فلم أر يوما كان أكثر باكيا ولا حزينا منه، ثم قال: والله لو أعلم أن عمر كان يحب كلبا لأحببته، والله إني أحسب الشوك قد وجد فقد عمر.
2- وقال أيضا: قال عبد الله: لو أن علم عمر بن الخطاب وضع في كفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علم عمر.
3-وروى عن إبراهيم عن عبد الله قال: إني لأحسب عمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم، قال: كان عمرا أعلمنا بكتاب الله وأفقهنا في دين الله، وكان إسلامه فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت خلافته رحمة.
4-عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال أبو طلحة الأنصاري: والله ما أهل بيت من المسلمين إلا وقد دخله في موت عمر نقص في دينهم ودنياهم .
5- وروى أن حذيفة قال: «إنما كان مثل الإسلام أيام عمر مثل امرئ مقبل: لم يزل في قتال، فلما قتل أدبر فلم يزل في إدبار».
6- وروى أن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: من رأى ابن الخطاب علم أنه خلق عونا للإسلام، كان والله، نسيجاً وحده، وقد أعد للأمور أقرانها.
7- قالت أم أيمن- رضي الله تعالى عنها- يوم أصيب عمر- رضي الله تعالى عنه-: اليوم وهي الإسلام، قال الشعبي: إذا اختلف الناس في شيء فأنظر كيف صنع عمر، فإن عمر لم يكن يصنع شيئا حتى يشاور.
8- قال قتيبة بن جابر: صحبت عمر فما رأيت أقرأ منه لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله، ولا أحسن دراسة منه.
9- قال الحسن البصري: إذا أراد أحد أن يطيب المجلس، فأفيضوا في ذكر عمر.
10- وروى عنه أنه قال: أي أهل بيت لم يجدوا فقده فهم أهل بيت سوء، وقال طلحة بن عبيد الله: كان عمر أزهدنا في الدنيا، وأرغبنا في الآخرة.
11-وقال سعد بن أبي وقاص- رضي الله تعالى عنه-: قد علمنا بأي شيء فضلنا عمر، كان أزهدنا في الدنيا، ودخل على ابنته حفصة- رضي الله تعالى عنها- فقدمت له مرقا وصبت عليه زيتا، فقال: إدامان في إناء واحد لآكله حتى ألقى الله عز وجل .
12- وقال أنس- رضي الله تعالى عنه-: لقد رأيت في قميص عمر- رضي الله تعالى عنه- أربع رقاع بين كتفيه.
13- وعن أبي عثمان رأيت عمر- رضي الله تعالى عنه- يرمي الجمار وعليه إزار مرقوع بقطعة من جلد.
اقرأ أيضا:
للعالم والمتعلم.. نصائح ذهبية من الإمام علي