شهر رجب واحد من الأشهر الحرم التي وهبها الله مميزات عديدة ونفحات لا تنتهي بشكل يدفع العبد المؤمن الي الاكثار من الطاعات خلال والعبادات والتقرب من الله بكل شكل ممكن لاغتنام هذه الأيام المباركة لتأمين رضا الرب في شهر يزداد فيه أجر الطاعات وثواب الفروض والسنن

وقد سمي شهر رجب بعشرات من الأسماء منها  "رجب الفرد" و"رجب الأصم" و"رجب الأصب" ، وهذا الشهر هو تمهيد لرمضان وتهيئة لشعبان.

هذه نفحات شهررجب

لشهر رجب فضائل عديدة شأنه شأن  جميع  الأشهر الحرم التى قال الله فيها: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ".

وليس أدل علي مكانة شهر رجب بين الأشهر الحرم أن  أن الصيام فيها مندوب، ويدل على ذلك عدد من الأحاديث الشريفة المتواترة والتي تتفاوت درجاتها، ومن بينها ما رواه عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب - ونحن يومئذ في رجب - فقال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم)، وقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم - بعد كلام طويل - : "صم من الحُرُم واترك " ثلاث مرا، وأشار بأصابعه الثلاثة، حيث ضمها وأرسلها.

اظهار أخبار متعلقة

وفي الحديث الشريف إشارة إلى جواز الصيام والتطوع في شهر رجب وغيره من الأشهر الحرم لما له من ثوابه عظيم، سواء كان هذا الصيام في غرة الشهر أو في أوسطه أو أخره.

، وقد وردت في فضل شهر رجب أحاديث اثير الجل حول صحتها منها : "من صام من رجب يومًا كان كصيام شهر، ومن صام منه سبعة أيام غلَّقت عنه أبواب الجحيم السبعة، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام منه عشرة أيام بدلت سيئاته حسنات ".

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن فى الجنة نهرا يقال له رجب ، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر".

الرسول والإكثارمن الصوم والدعاءخلال رجب

لشهر رجب شأنه شأن جميع الأشهر الحرم  نفحات وأنوار أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نتعرض لله بالطاعات، فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات ، ألا فتعرضوا لها" .. والتعرض لنفحات الله في شهر رجب علينا أن ننشغل بالطاعات من صيام وقيام وذكر لله سبحانه وتعالى، وأن نعمر أوقاتنا بالأعمال الصالحة من صلة الأرحام وتلقي العلم المفيد ونفع الناس ومعاونتهم في أمورهم.

وفي السياق ذاته قالت دار الإفتاء المصرية ، إن لشهر رجب فضائل ونفحات ربانية، فقد خلق الله الكون وجعل بعض الأماكن أفضل من الأخرى، وبعض الأزمان أفضل من بعض، وبعض الأشخاص أفضل من بعض.

اظهار أخبار متعلقة

الدار أضافت في منشور لها علي الصفحة الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "  أن الأزمان كلها محل عبادة وتقرب إلى الله؛ لكن الأشهر المقبلة هي مفضلة عند الله، لذلك يجب أن نكثر فيها من العبادة والتقرب إلى الله، بإحسان القول وإحسان المعاملة مع الناس، وبر الوالدين وغيرها من الأعمال المحببة إلى الله تعالى، كما يجب أن نستفيد من هذه الأيام ولا نضيعها.

وأكدت أن الله تعالى فضَّل الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) على سائر المرسلين وسائر الخلق، مشيرًا إلى أن الشهداء مفضلون عند الله؛ فهم يحاربون اليوم إرهابيين ليسوا على حق، داعيًة الله أن نكون في درجتهم ورتبتهم فقد ماتوا في سبيل رسالة شريفة ونبيلة.

ونبهت الدار في منشورها إلي طاعات وعبادات كان الرسول يقوم بها إذا أقبل شهر رجب حيث كان يحرص علي التضرع إلي الله  أن يبلغه رمضان وهو على طاعة، مشددة علي أنه لا حرج في أن يصوم الإنسان في رجب كما يظن البعض، لاسيما  أن الصيام من العادات المستحبة في كل وقت إلا ما حرم الله مثل صيام يوم عيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.

اظهار أخبار متعلقة

وخلصت الدار في منشورها إلي القول  أن "الإسلام مبني على اليسر والسماحة، لأننا عندما ننظر إلى الإطار العام للتكاليف الشرعية نجدها لا تخرج عن قدرة الإنسان واستطاعته، فالشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ولا يوجد بها تشدد، وقد أعطانا الرسول النموذج عندما كان يخير بين أمرين فيأخذ بالأيسر".

وكانت مجمع البحوث الإسلامية قد حذر في منشور له  أن المعصية في الأشهرُ الحُرم؛ منها  لأنّها ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ؛ حيث تعظم المعصية بسبب شرف الزمان الذي حرّمه الله، كما قال سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" (البقرة: 217)، أي: ذنبٌ عظيمٌ، وجرمٌ خطيرٌ،

تعظيم المعاصي  في شهررجب

ونبهت الدار في منشور للواعظ بالمجمع صفوت عمران أنّ المعاصيَ تعظُمُ في الأشهر الحُرم؛ فكذلك الحسنات والطّاعات تعظُم وتُضاعف في تلك الشهور؛ والتّقرّبُ إلى اللهِ عزّ وجلّ بالطّاعةِ في الشّهرِ الحرامِ أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التّعبُّدِ في سائر الأيّام؛

اقرأ أيضا: