كان أهل الجاهلية يسمون شهر رجب "مُنصّلَ الأسنّة" كما جاء عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخيرُ منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوةً (كوم من تراب) ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا: مُنصّل الأسنة فلا ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه في شهر رجب. [رواه البخاري].
وكان أهل الجاهلية يعظّمون الأشهر الحرم وخاصة شهرَ رجب فكانوا لا يقاتلون فيه، قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 36].
وكانت مضر تبالغ في تعظيم شهر رجب؛ فلهذا أضيف إليهم في الحديث المذكور حيث قال: "وَرَجَبُ مُضَرَ" والظاهر أنهم كانوا يخصونه بمزيد التعظيم مع تحريمهم القتال في الأشهر الثلاثة الأخرى إلا أنهم ربّما أنسئوها ولم ينسئوا رجبا.
كان من أمثلة العرب: عش رجبا ترى عجبا. وقصة هذا المثل الجاهلي أن أهل الجاهلية كانوا يؤخرون مظالمهم إلى رجب ثم يأتون الكعبة فيدعون الله فلا تتأخر عقوبة من ظلمهم فكان المظلوم يقول عش رجبا ترى عجبا ثم صار يضرب مثلا في تحول الدهر وتقلبه وكثرة عجائبه.
اقرأ أيضا:
كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)كان العرب يؤخرون دعواتهم على الظالم إلى شهر رجب كونه من الأشهر الحرم عندهم ويوقف فيه السلب والنهب ولكثرة الخير الذي فيه ويقال إن أول من قاله هو الحارث بن عُباد بن قيس بن ثعلبة وكان ذا مكانةٍ وملكٍ في قومه وأصيب بالخَرَف لكبر سنِّه وتركِ زوجتِهِ له وتزوّجها لرجل اخر كانت تظهر له من الموَّدة والحب ما لم تكن تظهره لزوجها (الحارث) من قبل، فلقي زوجها الحارثَ ذات يوم فأخبره بمنزلته الكريمة من زوجته، فقال له الحارث: عِشْ رَجَباً تَرَى عجباً .
وسمعها العرب فاتخذوه مثلا يروى من بعدهم الى يومنا هذا.
كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة وكانت في السنة الخامسة من المبعث بقيادة سيدنا عثمان رضي الله عنه.
كانت سرية عبدالله بن جحش الاسدي رضي الله عنه.
غزوة تبوك في غرة الشهر 9هجرية.
فتح دمشق السنة 14هجرية 635م.
معركة الزلاقة اسم يطلق على واد فسيح قرب مدينة بطليوس الاندلسية، وكانت فيه المعركة بقيادة يوسف بن تاشفين ومن معه من حكام الاندلس المسلمين وفي الجهة الصليبية بقيادة الفونسو السادس 12رجب 479هجرية -32/10/1086م).
استرداد بيت المقدس ودخول المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي (القدس الشريف يوم الجمعة 27رجب 583هجرية -2/10/1187م