كثيرًا ما يتعرض الكثير من الرجال إلى صدمة كبيرة حال اكتشاف مشاهدة زوجته أو إحدى بناته للأفلام الإباحية، من خلال المصادفة، أو التفتيش في زيارات مواقع الويب على جهاز الكمبيوتر، أو الموبايل، وربما من خلال ضبط الزوجة بشكل مفاجئ حينما يدخل عليها في خلوتها، فتصيبه أزمة كبيرة ربما تصل به لطلاقها والانفصال عنها، وربما ضربها ضربا مبرحا يكاد أن يقتلها خلاله.
وقد ورد سؤال لموقع "إسلام ويب" عن هذه الصدفة التي تلعب دورها مع الكثير من الرجال وتصدمهم أكبر صدمة في حياتهم، والتي ربما تمثل بالنسبة لهم شيئا أشبه بالخيانة الزوجية، وجاء في السؤال: " أعمل بالخارج وعند نزولي إجازة اكتشفت بالصدفة بأن زوجتي تشاهد أفلاما إباحية، فماذا أفعل هل أطلقها أم لا؟ علما بأن لدينا طفلا".
ونصح الموقع في إجابته بأن الطلاق لن يحل المشكلة، بل على العكس سوف يعقدها. السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك: لماذا قامت زوجتك بهذا الفعل؟ بالطبع غيابك عنها لفترة طويلة في بلاد الاغتراب وحاجتها لوجودك بجانبها جعلها تقوم بذلك.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟كما نصح بما يلي:
- فكر "إذا كان بالإمكان" أن تأخذ زوجتك معك إلى مكان إقامتك، ففي ذلك حفظاً لها ولك من الدخول بالمعاصي، إضافة إلى أن ابنتكم سوف تنشأ في بيئة أسرية متكاملة ومتوازنة.
حتى وإن كان في ذلك ضغطا ماديا عليك، إلا أنك سوف تحفظ أسرتك في النهاية.
- احفظ أسرار بيتك ولا تخبر أحدا من أقاربها أو أقاربك بما رأيت.
- اجلس مع زوجتك، وانصحها بالحسنى بأن هذا الفعل لا يجوز، وأنه يغضب الله عز وجل، وأن مشاهدة الأفلام الخليعة مما نهى الله تعالى عنه بقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ...) [النور:30]، وإطلاق النظر في الأفلام الخليعة، يؤدي إلى أمراض النفس، وقسوة القلب، والزهد في الحلال، والتجرؤ على ارتكاب الفواحش، والمعاصي، والتهاون فيها.
- اطلب منها أن تعاهدك على مسح جميع التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تبث مثل هذه الآفات والمحرمات.
- يجب أن تُقلع زوجتك عن هذه الأفلام عن قناعة؛ لأنه بمجرد سفرك سوف تعود إلى ما كانت عليه إن لم تكن مقتنعة.