مرحبًا بك يا عزيزي..
عندما نكون أطفالًا لا نولد خائفين، ولكن ما نتعرض له هو ما يزرع بداخلنا المخاوق والقلق والتوتر، والمطلوب الآن هو استعادة ما ولدت عليه، وهو صعب لكنه ليس مستحيلًا.
ربما ما تعرضت له في طفولتك من صراخ وعنف والدي ساهم بشكل أو آخر في تعقد الأمر لديك، أضف له سمات شخصيتك التي ربما تميل للتحسس ورفاهة الحس، مما يجعلك "تستقبل" أقل رد فعل على أنه أكبر من حجمه بكثير.
الحل هو ألا تصدق في عجزك عن تقديم عرض أو اجراء مقابلة شفهية، وذلك بكسر دائرة مخاوفك هذه بالتدرب مثلًا أمام المرآة، أو مع صديق أو أحد إخوتك، وهكذا.
ساعد نفسك يا عزيزي، تدرب، وكرر التدريب بشكل منتظم، وبمرور الوقت ستجد تحسنًا، وسيذهب الخوف والتوتر.
وأخيرًا، تقبل أنه من الممكن أن تخطيء وأنت تقدم عرضًا أو تجري مقابلة، وأنك لست وحدك من يخطيء، وتقبل أي كلام من الممكن أن يعلق به أي أحد، فهو ليس أنت، دع الناس في مؤخرة اهتمامك واهتم بنفسك لنفسك.
وإن وجدت صعوبة في تنفيذ ما سبق فلا بأس أن تطلب المساعدة النفسية المتخصصة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.