أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

هل صفت نفسك ممن ظلمك؟.. فأنت مكتمل الإيمان

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 16 فبراير 2021 - 10:01 ص


صفاء النفوس.. ذلك الفعل الصعب على كثير من الناس، إن لم يكن أغلبهم الآن، ولا أحد منا يدري كم الشرف والمحبة والعطاء من الله عز وجل لمن صفى نفسه، حتى تجاه من ظلمه، فترى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يضعها شرطًا لاكتمال الإيمان، فيقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

وما ذلك إلا لأنه من كمال الإيمان أن تصفو نفس المؤمن، فيحب لأخيه الخير كما يحبه لنفسه، ويتمنى له كل جميل كما يتمناه لنفسه.. ولم يكن الإيمان يومًا قولا باللسان يقال، أو كلامًا رقيقًا يمصمص الإنسان شفاه عند سماعه، بل هو التطبيق والسلوك الحقيقي بحب الخير للغير.



اختر شكل قلبك


عزيزي المسلم، اختر الشكل الذي تريد أن يكون عليه قلبك، فإما صافٍ، أو وليعاذ بالله قاسٍ، فإن كان صافٍ، فهكذا وصفه الله عز وجل: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ » (الرعد:28، 29)، بينما إن كان من القساة، فانتظر ما لا تحبه وما لا تتمناه، حيث قال عز وجل: « فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ » (الزمر: 22).. فأصحاب القلوب النقية الذين يألفون ويؤلفون، أصحاب القلوب النقية هم الذين يعذرون ولا يسيئون، أصحاب القلوب النقية هم الذين يتثبتون ولا يستعجلون، أصحاب القلوب النقية أتقياء أوفياء مصلحون صلحاء، أصحاب القلوب النقية على خوف ووجل من الله جل وعلا.

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها


علامات نقاء القلوب


لكن كيف يعرف المسلم، أن قلبه نقيًا، أن تجد المسلم مستشعراً قول الله عز وجل: « لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ » (النور: 12)، فلا يحسد أخاه المسلم، أو يحقد عليه، أو يشعر تجاهه بأي غيرة، لأنه يدرك جيدًا أنه عضو في أمة بكاملها، إذا اشتكى أحدها تداعت باقي الأمة، كما أن المسلم الحقيقي لا يؤذي أحدًا بلسانه، متمسكاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، فالقلوب إذا كانت نقية عذرت، وإذا كانت نقية طابت وزكت في الدنيا والآخرة، فكان جزاؤها عند ربها أن يتجاوز عنها وعن أصحابها، ويدخلهم جنته، لطيبة قلوبهم ونقائها.

فعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسراً فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال الله عز وجل : نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه، فلما طاب قلبه على إخوانه فعذرهم لفقرهم كان ذلك سبباً في تجاوز الله عنه».

الكلمات المفتاحية

علامات نقاء القلوب هل صفت نفسك ممن ظلمك الإيمان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled صفاء النفوس.. ذلك الفعل الصعب على كثير من الناس، إن لم يكن أغلبهم الآن، ولا أحد منا يدري كم الشرف والمحبة والعطاء من الله عز وجل لمن صفى نفسه، حتى تجا