تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول: ما حكم الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء؟.
وفي إجابته، قال أمين الفتوى إن الجمع بين المغرب والعشاء ورد في الشرع الشريف، وكذلك بين الظهر والعصر، مشيرا إلى أن بعضا من جمهور أهل العلم قال بأن الجمع لو كان الانسان على سفر طويل لا تقل مسافته عن 83.5 كيلومتر فيجوز له عندئذ الجمع ومعه القصر.
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، بأن الشخص الغير مسافر، أو الشخص في بيته أو في مدينته، فيجوز له الجمع عند الحاجة، ضاربا مثلا بشخص خرج للكشف الطبي وسوف يتأخر فيه، أو شخص في امتحان أو محاضرة ولم يلحق وقت الصلاة فمثل هؤلاء يجوز لهم الجمع عند الضرورة.
واستشهد أمين الفتوى بحديث مشهور رواه البخاري ومسلم في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام جمع بين المغرب والعشاء، صلى ثماني جميعًا وسبعًا جميعًا، المغرب والعشاء والظهر والعصر، وفي رواية مسلم زيادة: من غير خوف ولا مطر، وفي رواية أخرى: ولا سفر.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
هل يجوز جمع النوافل مثل تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؟
يجيب على هذا السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية الأسبق، بالقول إن "النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» متفق عليه، ويجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم".
قال الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر": [أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أرَ فيه خلافًا بعد البحث الشديد سنين] اهـ، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: [تحصل ضمنًا ولو لم ينوِها] اهـ، فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيًّا كان نوع الصلاة: مؤدَّاةً أو فائتةً أو راتبةً أو نفلًا مطلقًا أو مقيدًا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها.
اقرأ أيضا:
لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي