أخبار

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

هل يجوز ضرب الطفل العنيد أو الذي يمتنع عن الصلاة؟ (الإفتاء تجيب)

بقلم | عاصم إسماعيل | الجمعة 19 فبراير 2021 - 08:57 ص

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية على موقع "فيس بوك"، جاء فيه: "عندي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات وعنيد جدًا ولا ينفذ ما أقوله له فهل يجوز لى ضربه في هذا السن؟".


وأجاب الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، قائلاً:


الضرب في حد ذاته ليس وسيلة للتربية، وإنما التربية الصحيحة تكون بالقدوة والرحمة والمودة وأخذ الناس برفق.

والولد في هذه السن الصغيرة يحتاج إلى التعليم وإلى أخذ قدوة له، أما الضرب فهو مسلك خاطئ باعتراف علماء النفس والتربية.

ومن ثم فإننا ننصح ألا تأخذي الولد بهذا الأسلوب من التربية.




ضرب الابنة بسبب الصلاة 


وفي سؤال منفصل ورد إلى دار الإفتاء يقول: "ماذا أفعل لابنتي لتكون مداومة على الصلاة؟".


أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:


عليك أن تتابعيها وتكوني قدوة حسنة لها، فلا تأمريها بالصلاة وأنتِ لا تصلين، بل عليكِ عند وقت كل صلاة أن تتوضئا وتصليا سويًا، وتأمريها بالصلاة مرة بالترهيب ومرة بالترغيب، مرة تعطي لها مكافأة ومرة أخرى تعاقبيها عقاب بسيط على تركها للصلاة، فعليك أن تنوعى فى أمرها للصلاة حتى تستجيب لك.

يجب على الأباء أن لا يملوا سريعًا على تربية أبنائهم وأن يدعو لأبنائهم بالهداية كثيرًا ولا يملوا ولا يدعو عليهم، فإن الهداية بيد الله تعالى، والله قادر على هدايتها، فعليك أن تداومى على تربيتها وتعوديها على الصلاة لقوله تعالى "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا".


تعنيف الابن من أجل الصلاة


كما ورد سؤال جاء فيه: "ابني يبلغ السابعة عشر من عمره ولا يصلى إلا إذا أجبرته بالعنف، وإن استجاب لي وذهب للصلاة فإنه يصلي مسرعا جدا، ما الحكم في ذلك ؟ ".


وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 


إن من فضل الله تبارك وتعالى على المسلمين، أمر كل أب وأم تعويد أبنائهم على الصلاة منذ الصغر حتى ينشأ الطفل في طاعة الله عز وجل.

في حالة الابن الذي بلغ من العمر 17 عاما ولا يصلى يجب على الأب التعامل معه بحكمة وليونة فالضرب في هذه الحالة له نتائج سلبية، إضافة إلى استمرار الأب تذكير ابنه بالله سبحانه وتعالى من حين لآخر، ولابد أن لا يكون رد فعل الأب في هذه الحالة منفردًا .


اتباع الوسائل العلمية في التربية 


وقالت دار الإفتاء، إن أَوْلَى الناس بالرحمة هم الأطفال في مراحل عمرهم المختلفة، لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشؤونهم، حتى جعل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عدم رحمة الصغير من الكبائر، فقال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا" رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه من حديث عبد الله بن عمرو.

وأضافت أن الشرع حض أيضًا على الرفق، ودعا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الرفق في الأمر كله، فقال: "إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إلا شانَه"، رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة، وأحوج ما يكون الناس إلى الرفق في تربية الأولاد والطلاب.

وأوضحت أن الإسلام دين العلم، فهو يدعو دائمًا إلى اتباع الوسائل العلمية الصحيحة التي ينصح بها المتخصصون في المجالات المختلفة، ولا يخفى أن الضرب ليس هو الوسيلة الأنفع في التربية كما يقرره كثير من علماء التربية والنفس، معللين ذلك بأن اعتماد "الضرب" وسيلة في التربية عادةً ما يولد السلوك العدواني لدى الطفل المعاقب، فينظر لِمَن ضربه نظرة الحقد والكراهية، والعملية التعليمية يجب أن تقوم على التفاهم والحوار، ويجب على القائمين عليها أن يسلكوا السبل التربوية النافعة التي تُنجحها.

وأشارت إلى أن التعليم يهدف إلى نقل الخبرة والمعلومات والمناهج الدراسية من المدرس إلى الطفل، ويجب أن يتم ذلك في جو من التفاهم، وحسب قواعد التربية الصحيحة الخالية من الأذى والبغض والكراهية، ولا يجوز أن تكون العلاقة بينهما علاقة خوف، بل يجب أن تكون قائمة على المودة والحب والاحترام، فلا يجوز اللجوء لضرب الطفل مع وجود البدائل التربوية النافعة للتوجيه والتقويم.

فعن أم المؤمنين عائشة قالت: "مَا ضَرَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا، إِلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيءٌ قطّ فينتقم من صاحبه، إلاّ أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم"، أخرجه مسلم.

وشددت على أن الطفل قبل البلوغ ليس مكلَّفًا ولا مدخل له في الحدود أو التعازير الشرعية، بل التعامل معه يكون على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب، لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب المحرم أو ترك الواجب، والواجب ما يعاقب على تركه والمحرم ما يعاقب على فعله، وذلك في حق المكلَّف وحده، أما الصبي فإنما يُعَوَّد على فعل الواجبات وترك المحرمات ليألف ذلك عند البلوغ لا لأنها في حقه واجبات أو محرمات، فتأديبه على ترك الواجب أو فعل المحرم حينئذٍ من باب التربية والترويض لا العقاب.

وذكرت أنه على ذلك يُحمَل الضرب الذي ورد ذكره في بعض الأحاديث النبوية الشريفة؛ كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين"، فهو في الحقيقة نوع من التربية والترويض والتأديب النفسي الذي يُقصَد به إظهارُ العتاب واللوم وعدم الرضا عن الفعل، وليس ذلك إقرارًا للجلد أو العقاب البدني، بل إن وُجِدَ فهو من جنس الضرب بالسواك الذي لا يُقصَد به حقيقة الضرب بقدر ما يُراد منه إظهار العتاب واللوم.



الكلمات المفتاحية

ضرب الأطفال الضرب من أجل الصلاة دار الإفتاء المصرية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية على موقع "فيس بوك"، جاء فيه: "عندى طفل يبلغ من العمر أربع سنوات وعنيد جدًا ولا ينفذ ما أقوله له ف