أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

المعدة بيت الداء.. كيف دعا الإسلام للحفاظ عليها

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 26 فبراير 2021 - 06:40 م
حرص الإسلام على صحة الإسلام كما حرص على كماله فالإسلام دين جاء لحفظ النفس والنسل وليس مجرد تشريعات مجردة بعيدة كل البعد عما ينفع الإنسان ويحق له الرخاء والسعادة.

الإسلام  دين يحافظ على الصحة:
بالتأمل فيما شرعه الإنسان حفاظًا على صحته نجده أسهب في وضع نظم التعايش والابتعاد عن العدوى وما يضر وأمر بالنظافة والتطهر، كما شرع التداوي واعتبره سببًا من أسباب الشفاء.
ومما دعا إليه الإسلام للحفاظ على الصحة عدم الشبع أثناء تناول الطعام واعتبر أن امتلأ المعدة هو بيت الداء وموطن الشرور ومنبع فساد الجسد ولذا دعا إلى الاقتصاد في تناول الطعام وعدم الإسراف في تناوله.

الإعجاز  التشريعي:
ومما يعجب له  ان كثيرا من مستشفيات الغرب تناولت آداب الإسلام ودعت إليها لمجرد أنها تحقق لهم السعادة وتبعد عنهم الأسقام وخاصة دعوته لعدم امتلأ المعدة وهذا من الإعجاز التشريعي في الإسلام.

من  الحكم الثابتة:
ومن الحكم الأطباء التي قيلت في هذا الباب  وقيل إن أول من قالها هو: الحارث بن كلدة، وتمام قوله: المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وقال أيضا: الذي قتل البرية، وأهلك السباع في البرية، إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام.
وقال غيره: لو قيل لأهل القبور ما كان سبب آجالكم؟ لقالوا: التخم.
لذلك كان الهدي النبوي في ذلك أكمل الهدي، فصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبت على الآدمي نفسه، فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس" أخرجه الثلاثة والحاكم وصححه.
ومما ذكره العلامة ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، وإنما قال هذا لأن أصل كل داءٍ التخم.

 آداب الإسلام في الطعام:
فالأصل في المسلم ألا تغلب عليه شهوات البطن، والفرج، ونحوها، وأن يتقلل من فضول ما لا يحتاج إليه من تلك الشهوات، لكن كثرة الأكل ما لم تفض إلى ضرر، ليست محرمة، بل صرح الفقهاء بجواز الأكل حتى الشبع، والأصل في ذلك قوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا {الأعراف:31}، وإنما يكره أو يحرم من الأكل الكثير، ما يفضي إلى الضرر، قال البهوتي في شرح المنتهى: وَ) كُرِهَ (أَكْلُهُ كَثِيرًا بِحَيْثُ يُؤْذِيهِ)، فَإِنْ لَمْ يُؤْذِهِ، جَازَ، وَكَرِهَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ أَكْلَهُ حَتَّى يُتْخَمَ، وَحَرَّمَهُ أَيْضًا، وَحَرَّمَ الْإِسْرَافَ، وَهُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ (أَوْ) أَيْ: وَيُكْرَهُ أَكْلُهُ (قَلِيلَا بِحَيْثُ يَضُرُّهُ)؛ لِحَدِيثِ «لَا ضَرَرَ، وَلَا ضِرَارَ».
وقال الشيخ ابن عثيمين: قوله: «وأكله كثيراً بحيث يؤذيه» أي: أن ذلك، يكره، وعلامة الأذى أن يضيق النفَس، ويتعب عند القيام، والاضطجاع، وما أشبه ذلك. واختار شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ أن هذا حرام، وهو الصواب، فلا يجوز للإنسان أن يأكل أكلاً يؤذيه.
وبه تعلم أن كثرة الأكل إن بلغت حد الإيذاء، فهي من تسويل الشيطان، وتزيينه للعبد، وهي التي يعاقب عليها العبد، على القول بالتحريم.
وأما ما لم يبلغ هذا الحد، فلا يؤاخذ به العبد، ولا يجب على المسلم أن يكون نحيفًا.

الكلمات المفتاحية

آداب الإسلام في الطعام من الحكم الثابتة الإعجاز التشريعي الإسلام دين يحافظ على الصحة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حرص الإسلام على صحة الإسلام كما حرص على كماله فالإسلام دين جاء لحفظ النفس والنسل وليس مجرد تشريعات مجردة بعيدة كل البعد عما ينفع الإنسان ويحق له الرخا