أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

مريم ابنة عمران خير نساء العالمين .. هكذا برأتها السماء ومن سيكون زوجها في الجنة ؟

بقلم | علي الكومي | الاثنين 01 مارس 2021 - 08:35 ص

السيدة مريم أبنة عمران هي والدة سيدنا عيسى المسيح عليه السلام تنحدر من أبوين مؤمنين وكانت لها مكانة ولها مكانة عظيمة ، في قلوب الناس أجمعين ، ولا سيما لدى المسلمين ، وقد جعل الله باسمها سورةً كاملةً ، في القرآن الكريم ، هي سورة مريم ، هذا فضلًا عن العديد من الآيات القرآنية ، في السور المختلفة .

كان أبوها عمران ، وأمها حنة ،من أكثر الناس ورعًا ، وصلاحًا ، وتقو ى، بلغ بهما السن ، ولم يرزقهما الله بالأطفال ، فقد كانت امرأته عاقرًا ، وأصبح هو شيخ كبير ، وذات يوم ، حدثت المعجزة ، وحملت حنة ، فنذرت ما في بطنها ، خالصًا لله جل علاه ، وخدمة بيت المقدس ، حيث ظنت أن ما في بطنها ذكرًا .

السيدةمريم وحزن  أمه الولادتها أنثي

لكن الاقدار لم تسر وفق رغبm الأم  بل قدر لها  أن تلد حنة أنثى ، وحزنت الأم ، خشية ألا توفي بنذرها ،ومن ثم أسمتها مريم ، ويعني اسمها ، العابدة ، والقانتة لله ، عز وجل ، وبالفعل تقبلها الله ، وآلت رعايتها ، بعد موت أبيها ، إلى سيدنا زكريا ، عليه السلام ، ومن ثم نشأت هي في محراب ، تتعبد فيه إلى ربها ، ولا يدخل إليها أحد ، وكان زكريا كلما دخل إليها ، ليعطيها الطعام ، والشراب ، وجد لديها رزقًا وفيرًا .

سيدنا زكريا عليه السلام كان يتعجب ، ويسألها من أين حصلت عليه ، فتجيبه بأنه من عند رب العباد ، كانت السيدة مريم عليها السلام ، متفرغة فقط لعبادة الله ، لم يكن يشغلها شاغل ، ولم تكن تخرج من محرابها ، إلا في حالات قليلة جدًا ، وفي الضرورة القصوى .

لكن الملائكة خاطبتها ، وبشَّرتها باصطفاء الله لها، وبأنه سيهب لها ولدًا زكيًّا يكون نبيًّا كريمًا طاهرًا مكرَّمًا مؤيدًا بالمعجزات؛ فتعجَّبَتْ من وجود ولدٍ من غير والدٍ؛ لأنها لا زوج لها ولا هي ممن تتزوج؛ فأخبرتها الملائكة بأنَّ اللهَ قادر على ما يشاء، "إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"؛ قال تعالى: "إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ  وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ  قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" "آل عمران: 45-47"؛

وذات يوم من الأيام ، خرجت مريم ، حتى تقضي حاجة شرقي ( بيت المقدس ) ، فحدث وقتها ، أن أرسل الله إليها جبريل ، عليه السلام ، وكان في صورة بشر ، فاستغربت منه ، واستعاذت بالله ، فأخبرها بأنه رسول إليها ، من عند الله ، يبشرها بغلام ، له شأن عظيم ، فاستنكرت أن يكون لديها غلام ، ولم يمسها أحد من العالمين ، ولكنها إرادة الله .

السيدةمريم والتسليم بأمرالله

السيدة مريم لم تجد أمامها الا تسليم بأمر الله ، وعلمت أنَّ هذا فيه محنة عظيمة لها، وكانت تخرج من بيت المقدس فترة حيضها، أو لحاجة ضرورية لا بد منها، وفي أحد الأيام خرجت لبعض شؤونها وحدها شرقي المسجد الأقصى، إذ بعث الله إليها الروح الأمين جبريل عليه السلام، ووقعت بينهما القصة المعروفة التي قصَّها الله علينا في القرآن، في السورة التي حملت اسم السيدة مريم عليها السلام

سورة مريم تطرقت للأمر في الآيات الكريمة  "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا" "مريم: 16-19"

حملت مريم ، وجاء وقت ولادتها ، وولدت عند جزع شجرة ، بعيدًا عن قومها ، بإذن من رب العالمين ، ولما أتت إلى قومها ، وكانت تحمل طفلها ، فاستقبلها قومها بالتعجب ، والاتهام ، والاستنكار ، وهي لا تتمكن من أن تتفوه بكلمة ، فنطق وليدها بأمر من الله ، جل علاه .

الله تعالى قال في  كتابه العزيز ، في حكاية ذلك الموقف : ” فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا ، يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيًا “، فأشارت السيدة مريم ، عليها أفضل السلام ، إلى مولودها ، عيسى عليه السلام ، ولم تستطع الكلام ، ومن هنا نطق بإذن الله ، قائلًا ، كما ورد في كتاب الله المجيد : ” إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ، وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكَاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا ، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ” .

اضطرَّها المخاض إلى جذع النخلة، فقالت -كما حكى القرآن الكريم عنها-: ﴿يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا﴾، قالت ذلك في حال الطَّلقِ استحياءً من النَّاس، قال تعالى: ﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا *فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" "مريم: 23-25"، فوَلَدَتْ سيدَنا عيسى عليه السلام، وقد تكلم في المهد مدافعًا عن أمه، ومبيِّنًا أنه رسول رب العالمين إلى الناس؛ لهدايتهم إليه، ودلالتهم عليه.

من سيكون زوجها في الجنة؟

وتظهر سيرة السيدة  مريم عليها السلام،  أهمية التقوى والعبادة والانصياع لإرادة الله سبحانه والتسليم له، والرضا بقضائه وقدره جلَّ وعلا؛ فقد كان إيمانُها وصلاُحها وإخلاصُها سبيلًا لتكون مثالًا يُحتذى ونموذجًا يُقتدى، ولتكون ممن فضلهنَّ الله على نساء العالمين؛ جزاءَ صبرها وتقواها؛ قال تعالى: "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ * يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ" "آل عمران: 42-43".

وقد أجمع الفقهاء علي أن السيدة  مريم ستكون في درجة الصديقين في الجنة, وهي الدرجة الثانية بعد الأنبياء, كما قال تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {النساء:69}،.

اقرأ أيضا:

هل نصنع المعروف مع أهله وغير أهله؟.. قصة وآية فيها الإجابةومن الثابت أن مريم عليها السلام لم تتزوج في الدنيا,  وسيكون لها زوج في الجنة؛ لأن الجنة ليس فيها عزب, لقوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: وما في الجنة أعزب. انتهى. والعزب: من لا زوج له، ذكرا كان أوأنثى,

وكذلك أكد كتاب السير أن السيدة مريم التي لم تتزوج فإن الله تعالى يزوجها ما تقر به عينها في الجنة، فالنعيم في الجنة ليس قاصراً على الذكور، وإنما هو للذكور وللإناث، ومن جملة النعيم الزواج..


الكلمات المفتاحية

مريم ابنة عمران السيدة مريم العذراء السيدة مريم ام المسيح السيدة مريم ووسيدنا زكريا زوج السيدة مريم في الجنة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لكن الاقدار لم تسر وفق رغب الأم بل قدر لها أن تلد حنة أنثى ، وحزنت الأم ، خشية ألا توفي بنذرها ،ومن ثم أسمتها مريم ، ويعني اسمها ، العابدة ، والقانتة