متزوجة منذ 12 سنة وزوجي رجل كريم، ومحترم، وخلوق، إلا أنه متحكم، إلى درجة كبيرة ، فقائمة الممنوعات لديه أساسية قبل المسموحات، فأنا ممنوعة من العمل، وقيادة السيارة، والخروج لأي سبب لا يراه هو مقنعًا ولو كان اللقاء مع صديقاتي، إلخ.

تحملت كثيرًا طيلة هذه السنوات، لكنني الآن أشعر بالإنفجار لدرجة أنني أفكر في الطلاق، فبم تنصحونني؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

بالطبع ليس الطلاق أول ما تفكرين به بسبب انغلاق زوجك وتحكمه.

لم تبدأين العلاج بالكيّ يا عزيزتي؟!

أنت مطالبة بإدارة شأنك، مع زوج لن يتغير بين يوم وليلة ، بل سنة، سنتان، لا أحد يعلم، وأنت لن تغيريه هو شخصيًا وإنما ستتغيرين أنت في طريقة تفكيرك وإدراتك لأمورك التي تزعجك وتجعلك على فوهة بركان ومن ثم من الممكن أن نؤمل على استجابات مختلفة منه.

لابد من الحوار الهادئ الحكيم مع زوجك، وقبل الحوار حددي أولوياتك حتى تكسبي نقاطًا، فأنت من الممكن أن تغيري وجهة نظره، بهذه الطريقة، فهي أفضل مع هذه النوعية من الشخصيات الصعبة من طريقة الضربة القاضية التي غالبًا لا تحدث.

وأعني بالأولويات ، تفكيك الممنوعات، ففي خلال سنة مثلًا اعملي على السماح بواحدة فقط من قائمة ممنوعاته تلك، بحسب أولوياتك، وأنا أقول سنة كحد أقصى وربما تقصر بالطبع، وهكذا.

المهم أن يكون حديثك مقنع، تعرضين من خلاله دوافعك، وتظهري احترامك لوجهة نظره، وتطمئنيه بقدر المستطاع، حتى تكسبي وده، وأنت في قرارة نفسك مصدقة بأن هذا حقك، وأنت لا تفعلين شيئًا مشينًا أو متجاوزًا، مع الاستعانة بالدعاء لله وكثرة الذكر.

من المهم أن توازني أمورك، وتتصرفي بذكاء بعد تفكير ناضج وحكيم غير مرتبط بمساعر "غضب"، أرجوك لا تفعلي أي شيء عند الغضب والشعور بالإنفجار، فهذا هو الوقت الخطأ، دعي مشاعرك تهدأ، وفكري بشكل أفضل، لتتصرفي بما فيه خيرك، ومصلحتك، ومصلحة علاقتك وبيتك وأبنائك.

هذا كله ممكن يا عززتي ، فقط كوني جزءًا من الحل، بل "الحلول" لا المشكلة، بلا تصعيد، ولا غضب، ولا إصطدام، بل بإيجاد الحلول والبدائل، والمثابرة على المطالبة بالحق بحكمة وروية.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

زوجي يعمل بعد الفطار في رمضان بشكل دائم وهو ما يؤذيني نفسيًا لحاجتي إليه.. ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

كان صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر.. فكيف كان حال أمهات المؤمنين في رمضان؟