أخبار

تعرف على أفضل العبادات في شهر رجب

أصعب من الإنفلونزا.. تحذير طبي: ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالفيروس الغدي

مشروب شهير يساعد في الوقاية من الشيخوخة ويعكس آثارها

شهر رجب.. تعرف على فضائله وحكم الصيام فيه

أعمال صنعها أهل الجاهلية في رجب.. وأقرها الإسلام

حتى ترى نفسك في حضرة الله.. ماذا يجب أن تفعل؟

الزهد والعمل في الدنيا كيف نجمع بينهما؟

الناس الطيبين أغلى الناس على الله! .. والدليل فى هذه القصة المؤثرة الرائعة

عبّاد وزهاد فتك بهم الجوع.. كرامات تفوق الخيال

الدعاء للأبناء بالهداية وصلاح أمرهم وتفوقهم.. أفضل ما دعا به الأنبياء

عشرينية ووالدتي تضربني وتشتمني كما الأطفال وتفضل أخي علّي.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 03 مارس 2021 - 10:00 م

عمري 20 سنة ولازالت أمي تتعامل معي وكأنني طفلة، فهي تضربني، وتشتمني، وتفضل أخي الأصغر عليّ لمجرد أنه "ذكر"، لدرجة أنني أدعو على نفسي بالموت وأتمنى أن لو لم أكن جئت إلى هذه الدنيا، وقد اهتزت ثقتي في نفسي، وأصبحت أشعر أنني بني آدم درجة ثانية أو "كسر"، لقد تعبت نفسيًا  للغاية، وأفكر في ترك البيت، لكنني أتراجع خوفًا من المجهول ولأنني لا أمتلك مالًا لأنفق منه على نفسي، وأحيانًا أفكر في الرضى بأول من يتقدم لخطبتي، حتى أفر من هذا الجحيم.


بم تنصحونني؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..


أرجو ألا تنفذي شيئًا مما عبرت عن رغبتك في فعله للهرب من الحياة مع والدتك، وأرجو ألا تدعي أفكار والدتك الخاطئة وتصرفاتها غير المسئولة سببًا في تفكيرك أنت أيضًا بطرق خاطئة ومن ثم تصرفات هي الأخرى غير مسئولة، وغير صحيحة، وغير مجدية.

قلت أن والدتك تعاملك وكأنك طفلة بالضرب  والشتم، والحقيقة أن هذه الطرق لا تصلح للتعامل ولا التربية للأطفال ولا المراهقين ولا أي مرحلة عمرية، ربما تفعل هذا والدتك تكرارًا قهريًا لما تعرفه وتم التعامل به معها في طفولتها، ووالدتك بشر يصيب ويخطئ، وهذا من أخطائها، أضف له التفرقة بينك وبين أخيك، والنظرة المشوهة للفتاة، والأقرب للجاهلية لدى مقارنتها بالذكر.

والدتك ستبقى والدتك، لها الاحترام على خطأ تصوراتها، وطرق تعاملها، وطرق تفكيرها، وتصرفاتها، لها الاحترام كأم، ولها البر، وهذا متعلق بالسلوك لا المشاعر، فنحن قد لا نحب شخصًا وربما لا نعرفه ولكننا نستطيع معاملته بإحسان، ولطف، وهذا هو المطلوب منك تجاه والدتك.

أما أنت، فمسئوليتك تجاه نفسك، وأنت عشرينية ، بالغة، لا يفصلك عن سن الرشد سوى عام واحد، هو التعافي من آثار هذه الاساءة والمعاملة المشوهة من قبل والدتك، فنحن كأطفال نتأثر بطرق التربية، والمعاملة، والعلاقة مع الوالدين.

أنت لست مسئولة عما حدث معك في طفولتك ومستمر حتى الآن، لكنك مسئولة عن نفسك وتعافيها مما حدث.
مسئوليتك الآن تفهم عقلية والدتك، وظروفها، وسمات شخصيتها، وبرها، وعدم استثارة غضبها، وتقليل الاحتكاك معها، والتعامل معها بلطف، ورفض أذاها بحكمة، وأدب، نعم، تعلمي قول "لا"، بحسم، ولطف، ولا تستصعبي الأمر، فكل شيء مع الإرادة والدربة يصبح سهلًا، وتحملي رد الفعل الأول منها، ومع الوقت عندما تجد منك جدية، وحسم، ستتقبل، وتتأقلم، وتغير معاملتها معك، وحتى إن لم يحدث هذا على أسوأ الاحتمالات فيكفيك أنت قمت بواجبك تجاه نفسك.


من التعافي يا عزيزتي، ألا تصدقي أنت "كسر"، أو "درجة ثانية"، بل أنت إنسان، وجوده مهم، ولذا خلقك الله، وتستحقين كل شيء، ولك قدرك، واحترامك، الذي لابد أن تستشعريه أنت أولًا تجاه نفسك، حتى يستشعره الآخرين ومنهم والدتك.

من التعافي يا عزيزتي، أن تصدقي في نفسك، وأن تتعرفي عليها، وتصادقيها، وتحبيها، وتحتويها، وتربتي عليها، وتطمئنيها، وتكشتفينها، وتطورينها، وتنضجينها، وتنجحي!

انشغلي بهذا، فهو واجبك، وهو كافيك.
واستعيني بالله ولا تعجزي، ولو وجدت نفسك محتاجة لمساعدة نفسية متخصصة فلا تترددي في هذا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

أخشي على ابني من العادة السرية وترك الصلاة فما الحل؟

اقرأ أيضا:

هل يمكن تعديل سلوك الطفل كثير البكاء؟
























الكلمات المفتاحية

ضرب الأطفال عشرينية رفض الأذى حسم بر الوالدين تصورات خاطئة طرق تفكير خاطئة مساعدة نفسية متخصصة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 20 سنة ولازالت أمي تعامل معي وكأنني طفلة، فهي تضربني، وتشتمني، وتفضل أخي الأصغر عليّ لمجرد أنه "ذكر"، لدرجة أنني أدعو على نفسي بالموت وأتمنى أن ل