أخبار

كل ما يقربك من القرآن.. دعاء الحفظ وأسهل الطرق للوصول

حينما تأتيك المصائب فجأة وتشتد عليك الدنيا.. اقرأ هذه القصة

هل يجوز توكيل الابن البالغ فى طلاق أمه؟

للرجال.. هذه الأشياء تؤثر على خصوبتك وتحرمك من الإنجاب

5 علامات لمرض السكري تظهر عند الذهاب إلى الفراش

الاستغفار ينقي الظاهر والباطن تعرف على ثمراته

أصلي وأسير على منهج الله.. وأدعو ولا يستجيب لي؟ (الشعراوي يكشف السبب)

أفضل ما تدعو به لزوجتك لتيسير الولادة والرزق بطفل معاف

ما هي لغات الأنبياء والرسل؟ وما اللغة التي سيتحدثها أهل الجنة؟

حتى لا تكون مثارًا للشبهات.. موقف للنبي يعلمك الابتعاد عن الريبة والاستبراء للعرض

مشاهد الجنة والنار في ليلة الإسراء والمعراج.. كيف رآها النبي والساعة لم تقم بعد؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 07 فبراير 2024 - 05:36 ص

يتساءل كثير من المسلمين عن مشاهد الجنة والنار التي رآها الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، كيف رآها والقيامة لم تقم بعد ولم ينشر حساب ولم يذهب اهل الجنة إلى الجنة ولم يذهب أهل النار إلى النار؟.

ويقول أهل العلم: لا تعارض بين كون الحساب إنما يقع في القيامة، وبين ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من أصناف المعذبين حين عرضت عليه النار، وذلك أن هذا من أمور الغيب التي يجب تفويض الأمر فيها لله، وتسليمها له لقصور العقول عن إدراك حقائقها.

وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: كيف رأى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أحوال أهل الجنة، وأحوال أهل النار ليلة الإسراء والمعراج، مع أن الساعة لم تقم بعد؟

فأجاب بقوله: إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أخبرنا بذلك وأنه رأى الجنة والنار، ورأى أقوامًا يعذبون وأقوامًا ينعمون، والله أعلم بكيفية ذلك؛ لأن أمور الغيب لا يدركها الحس، فمثل هذه الأمور إذا جاءت يجب علينا أن نؤمن بها كما جاءت، وأن لا نتعرض لطلب الكيفية. ولم؟ ؛ لأن عقولنا أقصر وأدنى من أن تدرك هذا الأمر. انتهى.

وقد يقال إنه رآهم وهم يعذبون في البرزخ؛ ولذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فوائد حديث سمرة الطويل في المنام حيث رأى النبي صلى الله عليه وسلم طائفة من المعذبين ما عبارته: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ أَنَّ الْإِسْرَاءَ وَقَعَ مِرَارًا يَقَظَةً وَمَنَامًا عَلَى أَنْحَاءٍ شَتَّى، وَفِيهِ أَنَّ بَعْضَ الْعُصَاةِ يُعَذَّبُونَ فِي الْبَرْزَخِ.

مشاهد النار


شاهد النبي صلى الله عليه وسلم بعض المشاهد المؤلمة لعذاب أهل النار ة؛ حيث جاء في الأحاديث التي ذكرت اجتماع النبي مع ثلاثة من الأنبياء عليهم السلام، وهم موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في النار!.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فَنَظَرَ فِي النَّارِ فَإِذَا قَوْمٌ يَأْكُلُونَ الْجِيَفَ، قَالَ: مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ. وَرَأَى رَجُلاً أَحْمَرَ أَزْرَقَ جَعْدًا شَعِثًا إِذَا رَأَيْتَهُ، قَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا عَاقِرُ النَّاقَةِ.

وفي مشهد آخر رأى عذابًا آخر للعصاة أنفسهم، وهم الذين يقعون في أعراض الناس؛ روى أبو داود -وصحَّحه الألباني- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ".

كان هذا هو أحد مشاهد النار الشنيعة التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن هو المشهد الوحيد؛ فقد رأى مشهدًا آخر له وجه علاقةٍ به.

فقد روى ابن حبان -وصحَّحه الألباني- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالاً تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: الْخُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ".

آفات اللسان 


ووجه العلاقة بين الموقفين أن كليهما من آفات اللسان؛ فالموقف الأول يصف عذاب قومٍ يقعون في الغيبة، والموقف الثاني يصف عذاب خطباء السوء، والإشارة التي وصلت إلينا واضحة؛ وهي أن اللسان هو أكثر ما يُدْخِل العبدَ النارَ، وهو ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لمعاذ بن جبل رضي الله عنه في حوارهما الإيماني الجميل.

روى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ. قَالَ: "لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ". ثُمَّ قَالَ: "أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ". قَالَ: ثُمَّ تَلاَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، حَتَّى بَلَغَ {يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16 - 17]، ثُمَّ قَالَ: "أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟" قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ". ثُمَّ قَالَ: "أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟" قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ: "كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا". فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ".

فبعد كل هذه الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وجهاد.. وغيرها يمكن للسان أن يذهب بكل هذا الخير، ويُورد صاحبه النار!.

اقرأ أيضا:

آخر من يدخل الجنة.. النبي يضحك من حواره مع رب العالمين

اقرأ أيضا:

لن تملّ من ذكر ومحبة النبي (حكايات مؤثرة)


الكلمات المفتاحية

الإسراء والمعراج مشاهد الجنة والنار آفات اللسان حياة البرزخ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا تعارض بين كون الحساب إنما يقع في القيامة، وبين ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من أصناف المعذبين حين عرضت عليه النار، وذلك أن هذا من أمور الغيب الت