لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة :الراجح والمفتي به : أنه لا يجوز صوم يوم الشك إلا لمن وافق يوم عادته في الصيام كالإثنين والخميس مثلًا، أو صامه لنذر أوكفارة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين،إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه"، وكذلك إذا صام أيامًا من رمضان الماضي أوأيام نذر أو كفارة.
لجنة الفتوي استدلت خلال الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك بما نقله الإمام النووي: قال الخطيب: أجمع علماء السلف على أن صوم يوم الشك ليس بواجب إلى أن قال: فكره جمهور العلماء صيامه إلا أن يكون له عادةبصوم فيصومه عن عادته أو كان يسرد الصوم فيأتي ذلك في صيامه فيصومه.
"وكانت اللجنة قد أجابت علي سؤال سابق حول حكم الدين في صوم النصف الثاني من شعبان بالقول :اختلف أهل العلم في جواز صيام النصف الثاني منشعبان، وقال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: إذا انتصف شعبان فلاتصوموا.
أما عن حكم صلاة التطوع فيالنصف الثاني من شهر شعبان فقد اختلف الفقهاء في التطوع بالصوم في النصف الثاني منشعبان على أربعة أقوال: أحدها الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصفأو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف، الثاني
فتوي مجمع البحوث أشارت إلي قول ابن عبد البر وهو الذي عليه أئمة الفتوى:لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، الثالث عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبلهمن النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصحعند الشافعية، الرابع يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليهكثير من العلماء".
نبهت لجنة الفتوي بمجمع البحوث الي : أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهررمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداءالصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.
واستندت اللجنة إلي قول الحافظ في الفتح قال القرطبي لا تعارض بين حديثالنهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصالشعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمرعلى من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع.
ومن ثم فإن صيام اليوم الأخيرمن شعبان أو يوم الشك كما يطلق عليه غير جائز الإ إذا كان قضاء عن يوم افطره سابقا أو كانت له عادة صيام أيام الاثنين والخميس من شعبان وعلي هذا سار جمهور العلماء بحسب فتوي مجمع البحوث الإسلامية.
دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة انه ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يكثر الصيام في شهر شعبان حيث كان يقول في حديثهالشريف هو شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِليوأنا صائِم.
ومن ثم والكلام مازال لدار الافتاءفي الفتوي المنشورةلها علي صقحتها الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك ": الاعمال ترفع الي الله خلال شهر شعبان كله ولكن ليلة النصفمن شعبان ورد في فضلها أحاديث كثيرة منها قوله صلي الله عنه وسلم يَطَّلِعُ اللَّهُ - عز وجل - إِلَى خَلْقِهِلَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِمُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».
دار الإفتاء تابعت قائلة : ورد كذلك أن التابعين من أهل الشام كان يحرصون خلال هذه الليلة علي التعبد والدعاء وارتداء احسن الثياب ومن ثم فليلة النصف من شعبان هي ليلة من ليالي النفحات ينبغي ان نتعرض لها ونتقرب الي الله فيها .
في نفس السياق ورد تساؤل لدار الافتاء حول الحكم الشرعي لمن أكل أو شرب ناسيا أثناء صيام نهار يوم الخامس عشر من شعبان قائبة : من شرب اواكل ناسيا سواء كانت فرضا أو نافلة،فليتم صومه وصومه صحيح ولم يفسد، وصوم النافلة يشمل أي صيام سواء كان يوم عرفة أوليلة النصف من شعبان أو الاثنين والخميس أو الست من شوال وأيام قضاء رمضان.
لجنة الفتوي استدلت علي ما ذهبت إليه بحديث أبو هريرةرضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أكل ناسيًا وهوصائمٌ فليُتمَّ صومَه، فإِنما أطعمه الله وسقاه" (رواه البخاريُّ ومسلمٌ)،ولَفْظُ مُسلم هو: "مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَف ليُتِمَّ صومَه، فَإِنَّما أَطْعَمَهُ الله وَسَقَاهُ".
وكذلك فقد ورد عن النبي عبر حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: "جاءَ رَجُلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،إني أَكَلْتُ وَشَربت ناسيًا وأنا صائمٌ، فقال: أَطْعَمَكَ اللهُ وَسَقَاكَ"(رواهُ أَبُو دَاوُدَ والنَّسائيُّ والدارَقُطنيُّ والترمذيُّ).
اقرأ أيضا:
يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟اقرأ أيضا:
هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟