أخبار

يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟

للراغبين في إنقاص الوزن.. 5 أطعمة خالية من السعرات الحرارية

مفاجأة سارة.. علاج للسرطان يتسبب في انكماش الأورام

نهى الله عن الاستغفار للمشركين فلماذا استغفر إبراهيم لأبيه والنبي لعمه؟

سنة مهجورة.. صلاة فردية أعظم أجرًا من الجماعة.. فما هي وأين تقام؟

يا من أسرفت على نفسك.. لا تضع جبالاً من التريرات لعدم التوبة

أصلح ظاهرك وباطنك بهذه الطريقة

هكذا يقذف الله محبة المؤمنين في قلوب بعضهم البعض دون مصلحة أو منفعة (الشعراوي)

تفسيرات شيطانية وتربص بدون داع.. لا تكن من أصحاب القلوب السوداء

أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنك

ماذا أفعل عند الشعور بالضيق الشديد؟.. أمين الفتوى يجيب

بقلم | مصطفى محمد | الثلاثاء 16 مارس 2021 - 01:01 ص
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول: ماذا أفعل عند الشعور بالضيق الشديد؟
في إجابته، نصح أمين الفتوى كل من يشعر بإحساس الضيق الشديد أن يذكر الله كثيرا وعليه أن يقول "لا الله إلا الله" مائة مرة، وأن يستغفر الله العظيم مائة مرة، ويصلي على سيدنا محمد وآله مائة مرة.
وأضاف شلبي، عبر فيديو، نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أنه عليه أيضا أن يحرص على قراءة القرآن حتى وإن كانت صفحة أو اثنتين أو ثلاثة أو ما تيسر لك في اليوم وعليك ان تصلي، وسيفك هذا الضيق.
ونصح أمين الفتوى كذلك بقول "حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، مائة مرة، منوها إلى أن من يفعل هذه الأمور إن شاء الله تعالى سيفك هذا الضيق وسيفرج الله عنه.


طلب الدنيا هل يجلب الهموم على الإنسان؟

يؤكد لجنة الفتوى ب"سؤال وجواب" أن لإجابة عن هذا السؤال تتضمن بيان ما يلي:
 أولا :أما إطلاق هذه العبارة ، هكذا ، وبهذا الإجمال : فلا شك أنها باطلة ، وما زال الناس يطلبون من ربهم ، ويعظمون إليه الرغبة فيما ينوبهم من أمر دينهم ، ودنياهم .
وليس في الشرع نهي عن طلب خير الدنيا ، أو السعي فيه .
وتوضح: وإنما المنهي عنه ، والمذموم في حال العبد : ألا يكون له هم ، ولا شغل بالآخرة ، ولا سعي إليها ، ولا رغبة فيها ، وإنما همه ، وشغله ، ودعاؤه : الدنيا وما فيها قال الله تعالى :  فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ "
رواه ابن ماجة (3846) وغيره ، وصححه الألباني .وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أنه قِيلَ لَهُ: إِنَّ إِخْوَانَكَ أَتَوْكَ مِنَ الْبَصْرَةِ - وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِالزَّاوِيَةِ - لِتَدْعُوَ اللَّهَ لَهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، وَارْحَمْنَا، وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، فَاسْتَزَادُوهُ، فَقَالَ مِثْلَهَا، فَقَالَ: إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا، فَقَدْ أُوتِيتُمْ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
رواه البخاري في "الأدب المفرد" (633) وصححه الألباني .
بل على العكس من ذلك فيه ما يدل دلالة قاطعة على مشروعية ذلك .
فعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ:  اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا  .
وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، وَمَا هُوَ إِلَّا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ لَنَا: أَلَا أُصَلِّي بِكُمْ؟ وَذَاكَ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: فَأَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا مِنْهُ؟ فَقَالَ: جَعَلَهُ عَنْ يَمِينِهِ؟ ثُمَّ صَلَّى بِنَا، ثُمَّ دَعَا لَنَا - أَهْلَ الْبَيْتِ - بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَقَالَتْ أُمِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَدَعَا لِي بِكُلِّ خَيْرٍ، كَانَ فِي آخِرِ دُعَائِهِ أَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ .
رواه البخاري في "الأدب المفرد" (88) وصححه الألباني .
ثانيا :
المذموم من ذلك أمران :
الأمر الأول : أن تكون الدنيا هي غاية هم العبد ، وسعيه ، كما سبق بيانه ، وألا يكون له في الآخرة هم ، ولا له من سعيها نصيب .
وأن يكون دعاؤه ، الذي هو من أجل القربات ، وعبادة من العبادات ، وأعظم الوسائل إلى المطلوبات : كله للدنيا .
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ، وَالنَّصْرِ، وَالتَّمْكِينِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ " .
رواه أحمد (21223) وغيره ، وصححه الألباني .
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:  مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ .
رواه ابن ماجة (4105) ، وصححه الألباني .
ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ألا يجعل الله الدنيا هي غايته ، وأكبر همه :
فعن ابْن عُمَرَ، قَالَ: " قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ:   اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا    ".
رواه الترمذي (3502) وحسنه الألباني .
الأمر الثاني المذموم :
أن يتملك العبدَ حبُّ الدنيا ، حتى لا يبالي أطلبها من الحلال ، أم من الحرام .
فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا ، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ
رواه أبو نعيم في "الحلية" (10/26) ، وغيره ، وصححه الألباني .
وعلى هذين المعنيين ـ الانشغال بهم الدنيا عن هم الآخرة ، وطلبها من حيث وافقت العبد ، لا يبالي من حلال ، أو حرام على هذين يحمل من حذر من الانشغال بشيء منها ، أو الدعاء به .
قال أبو مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدَ : "مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ ؛ طَالَ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ غَمُّهُ "
وقال مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ : " إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ هَمًّا فِي الْآخِرَةِ؛  أَقَلُّهُمْ هَمًّا فِي الدُّنْيَا" رواهما ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (283، 284) .
والحاصل :
أن اللفظ المذكور في السؤال : لم يصح عن النبي صلى الله عليه ، ولم يصح عنه في النهي عن الدعاء بخير الدنيا شيء، ولا صح أن الدعاء بها يجلب الهموم .
إنما ورد التحذير من الانشغال بها عن أمر الآخرة ، أو طلبها من غير حلها .

اقرأ أيضا:

يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟


الكلمات المفتاحية

فتاوى فتوى أحكام وعبادات الإسلام المسلمين الهم والكرب ماذا أفعل عند الشعور بالضيق والهم بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات تربية الأبناء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول: ماذا أفعل عند الشعور بالضيق الشديد؟