أخبار

من السكري إلى الكبد.. هذا ما تقوله رائحة أنفاسك عن صحتك

العلماء يكتشفون طريقة للوقاية من سرطان الثدي

يهتز لها عرش الرحمن.. من عجائب الاستغفار

لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا له

"ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله".. عبادة الأخيار كيف تستن بها؟

"لئن أشركت ليحبطن عملك".. هل يُعقل من الرسل أنْ يشركوا حتى يتوعدهم الله؟ (الشعراوي يجيب)

للمكثر من الزواج.. هل سمعت بهذه الحكايات؟

سمعتك غالية عليك.. فلا تضيعها بهؤلاء

ماذا تعرف عن أودية جهنم؟ ومن هم أهلها؟

ليست قصرًا على الرجل.. ماذا تعرف عن مروءة المرأة؟

علي ابن أبي طالب.. عظيم تربى في بيت أعظم العظماء

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 17 مارس 2021 - 03:06 م

الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينتهي، ولو كتبت ملايين الكتب عن صفاتهم وأعمالهم، ما وفتهم حقهم، ولعل من بين هؤلاء من برز بصفات معينة، ولمع اسمه كأنه أحد نجوم السماء.. ولما لا وهو الذي تربى في بيت النبوة ونال من مهده كل الحكمة، وعظيم الأثر.. فعاش عظيمًا، ومات من العظماء، ومهما تحدثنا عنه فلا يمكن أن نوفيه حقه، إنه الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله.. الذي طلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، كي يساعده في تربيته بعد أن ضربت قريشًا أزمة مالية أتت على الأخضر واليابس.. فلما وافق أبي طالب.. صار عليًا كأنه حِب وصاحب وصديق وخليل وأخ للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، رغم أنه ابن عمه.


حياة ليس كأي حياة


لم يعش الإمام علي ابن أبي طالب، كمثل بقية الناس، فمنذ أن أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، وهو يتعلم على يديه، يحبه حبًا جمًا، حتى أنه لم نزل الوحي على قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجاء وقت الهجرة، نام على فراشه الشريف، رغم صغر سنه، قيل إنه كان ابن 6 سنوات، حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ذلك إلا لأنه لم يكن يخشى في الله لومة لائم، مقدم غير مدبر، لا تهابه النتائج أبدًا، وإنما يظهر من الشجاعة، ما جعله مضرب المثل فيها.. فمن ذا الذي لا يذكر للإمام علي شجاعته وقوته، سواء في الحكمة التي اشتهر بها، أو الإقدام وقت الجهاد.


ونذكر له، سيرة واحدة، وهو دوره في غزوة الأحزاب، حيث بلغ المسلمين مبلغ بأن زاغت أبصارهم وبلغت القلوب الحناجر، وكانوا في وضع حرج جدًا فقد كان الابتلاء عظيمًا، وكما وصفهم القرآن الكريم: « إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا » (الأحزاب 10-11)، وقريش معهم عمرو ابن ود، وهو مقاتل شرس جدًا، يهابه الجميع، فنادى على أحد المسلمين أن يتقدم لقتاله، فلم يتأخر الإمام علي وتقدم لقتاله حتى قضى عليه، رغم صغر سن وضعف عليًا، وقوة وصيت وشهر ابن ود في القتال، فكانت كالبشرى بأن الله سينصر المسلمين بإذن الله.

اقرأ أيضا:

ليست قصرًا على الرجل.. ماذا تعرف عن مروءة المرأة؟

حامل الراية


وفي غزوة خيبر سنة 7 هجرية، وقع اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الإمام علي ابن أبي طالب، بأن يحمل هو راية المسلمين، وقال قولته الشهيرة: «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه»، انظر لمعنى الرسالة الواضح بأن هذا الرجل إنما سيفتح الله على يديه نصرًا مؤزرًا للمسلمين، ومن يكون سوى علي ابن أبي طالب، فخرج عليًا يقاتل (مرحب) وهو أبرز مقاتلي اليهود، فصرعه في الحال.


ويكفي عليًا أنه لما أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم، أن يختار أهله، بعد نزول آية المباهلة الكريمة: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَٰذِبِينَ»، فكان سيدنا علي من أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أخذدهم معه للمباهلة مع الكفار.. ليس هذا فحسب بل وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه (أقضى الناس)، أي أعلم الصحابة معرفة بالقضاء وشئونه.. وهكذا عاش عظيمًا، تربى في بيت أعظم العظماء، ومات عظيمًا، ومازال أثره حتى يومنا هذا وسيظل حتى قيام الساعة عظيمًا.. رحم الله الإمام علي ابن أبي طالب.


الكلمات المفتاحية

علي ابن أبي طالب آل بيت النبي لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله الخلفاء الراشدون

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينتهي، ولو كتبت ملايين الكتب عن صفاتهم وأعمالهم، ما وفتهم حقهم، ولعل من بين هؤلاء من برز بصفات معينة،