أخبار

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

صلاة الحاجة سبب في قضاء حوائجك.. تعرف على أحكامها

في التجارب الحياتية.. لا تأخذ بهذا الرأي

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 19 مارس 2021 - 11:20 ص


عزيزي المسلم، كثير منا إن لم يكن جميعنا، في تجاربه الحياتية المختلفة، يذهب إلى أحدهم، ويأخذ برأيه، ثم يبدأ في تنفيذ هذا الرأي على نفسه بحذافيره، مدعيًا في ذلك، أن هذا الرجل، إنما هو حجة وحكيم زمانه، وتجاربه تنفع لكل بني البشر، وفي كل وقت وحين.. بالتأكيد الحصول على الحكمة من أهلها لهو الأمر الجميل، لكن الأجمل أن تكون هذه الحكمة بالفعل مناسبة لك.. وليست مناسبة له هو، ويتصور، وتتصور أنت أنها مناسبة لك.. وتنسى وينسى هو أن هناك اختلافات كثيرة تجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل تكرار الأمر بنفس حذافيره، لتغير أمور عديدة قد تكون في الطباع، أو في البيئة، أو حتى اقتصاديًا أو علميًا.. أو في التربية ذاتها.. في النهاية تعوق تكرار تجربة مر بها غيرك.. لكن من الممكن أن تأخذ بها وتطور فيها بما بناسب طاقاتك وحياتك وبيئتك ودرجة تعليمك وثقافتك وتجاربك اليومية المعتادة.


لا تكن كالغزال


عزيزي المسلم، إياك أن تكون مثل الغزال.. أوتدري ما قصته؟.. يروى أن غزالا سأل يومًا زرافة تقف على الضفة الأخرى من النهر .. إلى أين يصل عمق ماء النهر؟.. فأجابت الزرافة: إلى الركبة.. فلم يفكر الغزال وقفز في النهر، متصورًا أن الماء سيصل أيضًا إلى ركبته، فإذا به يغمره من فوقه ويغطيه، ورغم أنه سعى جاهداً إلى أن يخرج رأسه من الماء بجهدٍ وبمشقة، إلا أنه فشل، حتى أنقذته صخرة وقف عليها وحاول التقاط أنفاسه، ثم صرخ في وجه الزرافة قائلاً: ألم تخبرينى إن الماء يصل إلى الركبة؟.. فقالت الزرافة: نعم يصل إلى ركبتي، وليست ركبتك أنت!.. انظر إلى المأزق الشديد الذي وضع الغزال نفسه فيه، وحاول أن تسقط هذا الأمر على حياتك، ستدرك أن كثير من الأمور لا تناسبك في المطلق، لكنك تحاول إلباسها مقاسك، وبالتالي تفشل، وتصر، وتفشل، وتنسى أن التجارب تكرارها ليس في النقل، وإنما في الاستفادة منها بالشكل الذي يليق، وليس بالشكل المنقول حرفيًا.

اقرأ أيضا:

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟


الخلاصة: 


الخلاصة عزيزي المسلم، حين تستشير أحداً في أمور حياتك فهو يجيبك حسب تجاربه التي نفعته .. وكثيراً ما تكون حلوله مناسبة له فقط .. و قد لا تناسبك أنت .. فلا تأخذ تجارب غيرك الخاصة حلولاً قطعية لك .. لأنها قد تغرقك! .. حياتك ليست كحياة الآخرين .. فلا تقيس شأنهم بشأنك فليس كل ما يناسبك يناسبهم .. وليس كل ما يسعدهم يسعدك أو ما يهمك يهمهم.

الكلمات المفتاحية

التجارب الحياتية قصة الغزال حياتك ليست كحياة الآخرين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، كثير منا إن لم يكن جميعنا، في تجاربه الحياتية المختلفة، يذهب إلى أحدهم، ويأخذ برأيه، ثم يبدأ في تنفيذ هذا الرأي على نفسه بحذافيره، مدعيً