أخبار

يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟

للراغبين في إنقاص الوزن.. 5 أطعمة خالية من السعرات الحرارية

مفاجأة سارة.. علاج للسرطان يتسبب في انكماش الأورام

نهى الله عن الاستغفار للمشركين فلماذا استغفر إبراهيم لأبيه والنبي لعمه؟

سنة مهجورة.. صلاة فردية أعظم أجرًا من الجماعة.. فما هي وأين تقام؟

يا من أسرفت على نفسك.. لا تضع جبالاً من التريرات لعدم التوبة

أصلح ظاهرك وباطنك بهذه الطريقة

هكذا يقذف الله محبة المؤمنين في قلوب بعضهم البعض دون مصلحة أو منفعة (الشعراوي)

تفسيرات شيطانية وتربص بدون داع.. لا تكن من أصحاب القلوب السوداء

أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنك

كيف يجمع الرجل بين برّ أمّه وإحسان عشرة زوجته؟

بقلم | خالد يونس | الاحد 21 مارس 2021 - 09:00 م

أنا ابن وحيد، وأبي متوفى، ولديَّ ثلاث أخوات متزوجات، وزوج الأخت الكبرى متوفى، وتعيش في شقة مستقلة في منزل أهل زوجها؛ لأن لديها طفلين، أحدهما يحتاج معاملة خاصة جدًّا جدًّا، ولتعرّضها لمواقف سيئة من أهل زوجها.

والأختان الأخريان تعرضن لمواقف سيئة جدًّا من أهل أزواجهنّ؛ لذلك فضّلن أن ينفردن بمعيشتهنّ مع أزواجهن، ويوجد من يقيم مع أهل أزواجهنّ، ويرعاهم، ويقضي حوائجهم.

وأنا وزوجتي نسكن في نفس العمارة التي تسكن فيها أمّي في طابق مختلف، وفي بداية زواجي كانت زوجتي تنزل إلى أمّي كل يوم في وقت متأخر -في الثالثة عصرًا-، ولم تكن أمّي راضية عن ذلك؛ لأنها تستيقظ كل يوم باكرًا جدًّا، وتشعر بالوحدة طول هذا الوقت.

وعملي يتطلب مني أن أخرج كل يوم الساعة السادسة صباحًا، ولا أعود إلا الساعة السابعة مساءً، وأحيانًا تلومني أمّي على نزول زوجتي المتأخر، وتشعر أمّي منها عندما نزولها أنها نزلت مجبرة، وأنها لا تفعل الأشياء بحبّ، وأنها لا تقوم بكنس الشقة مثلًا من تلقاء نفسها، إلا إذا وجدت أمّي تقوم بذلك، وتجدها أمّي مقتصرة على إعداد الطعام فقط.

ومع تطور الخلافات طلب أهل زوجتي أن تستقلّ زوجتي بمعيشتها، وقالوا: إن الشرع يكفل لها ذلك، وفي ذلك الوقت كان زوج أختي الصغيرة مسافرًا، فكانت أختي تعيش مع أمّي؛ لذلك قرّرت أن تستقلّ زوجتي في شقتها.

بعد ذلك كانت خالتي تزورنا، فطلبت من زوجتي أن تتصل بأمّي لتعرض عليها المساعدة، ولكن أمّي -على حسب كلام زوجتي- قالت لها كلامًا كثيرًا عن أبويها وأهلها، وأن والدها ترك أمّه تعيش وحدها، وأنه تركها وسافر من أجل الأموال، وكلام من هذا القبيل، وهذا أحزن زوجتي، وأحزن والدها عندما عرف بذلك.

في اليوم الذي ذهبت أختي لبيتها، قررت أن أرسل زوجتي لأهلها؛ لأنها في الشهر الأخير لحملها، وستضع هناك، وحتى لا أترك أمّي بمفردها في هذا الوقت، وكنت متفقًا مع زوجتي على هذا اليوم من قبل، فغضبت أمّي غضبًا شديدًا؛ لأنها ترى أن زوجتي ذهبت لأهلها في هذا الوقت لئلا تنزل لها.

ذهبت زوجتي لأهلها، وولدت ولادة قيصرية، ولم تتصل بها أمّي، ولم تذهب لزيارتها، ورغم ذلك طلبت من زوجتي أن تتصل بها لتسألها عن أختي التي ولدت بعدها بأربعة أيام، وعندما ذهبت لأحضرها من بيت أبيها، دخلت على أمّي بالطفلة وزوجتي، وجلسنا معًا لبعض الوقت.

وزوجتي الآن تنزل معي عندما أصل من العمل، وتحدث بعض المشاكل أيضًا، وأنا الآن أقوم بتناول الطعام يومًا مع أمّي، ويومًا مع زوجتي، وأشعر بحزن شديد جدًّا جدًّا، وضيق شديد في صدري لأن أمّي تعيش بمفردها بعد أن تعبت معنا، خاصة بعد وفاة والدي، فأريد منكم جوابًا شافيًا كافيًا عن هذا الأمر، وحلولًا واقية، وحق كل فرد منهم على الآخر، وحقهم عليَّ، وحقّي تجاههم، مقرونًا بالأدلة الشرعية؛ حتى أفعل ما يرضي الله تجاه أمّي وزوجتي.

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: حق الأمّ على أولادها عظيم، وبرّها من أوجب الواجبات، ومن أفضل القربات. ومن حقّها عليهم أن يقوموا برعايتها وخدمتها إذا احتاجت إلى خدمة، وهذا الحقّ واجب على جميع الأولاد، ذكورهم وإناثهم.

وخدمة الزوجة لأمّ زوجها ليست واجبة عليها، ولكنها تفضّل وإحسان، فلا يجب على الزوجة شرعًا خدمة والدي زوجها، ولكن ليس من المعاشرة بالمعروف للزوج، أن يكون والداه موجودين في المنزل، ثم لا تقوم الزوجة بخدمتهما، من إعداد الطعام لهما، أو غسل ثيابهما، ونحو ذلك.

وإذا كان الله عز وجل قد أمر بالإحسان إلى من لم تربطه بالإنسان، إلا علاقة السفر العارضة؛ بخدمته، وقضاء مصالحه، كما قال الله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا [النساء:36]، والصاحب بالجنب، هو الرفيق المسافر.

فإذا كان الأمر كذلك، فكيف بأبوي الزوج، الذي أوجب الله طاعته، وحث الشارع على حسن معاشرته، وإرضائه!!

لا شك أنهما أولى بالإحسان إليهما، والرفق بهما، وخصوصًا إذا لم يكن لديهما بنات.

وعليه؛ فالواجب عليك وعلى أخواتك رعاية أمّكم، وخدمتها، وزيارتها، ومؤانستها، حسب استطاعتكم.

ولا يجب على زوجتك أن تقيم مع أمّك، أو تخدمها، إلا أن تتبرع بذلك.

وعليك أن تجمع بين برّ أمّك وبين إحسان عشرة زوجتك، وهذا يتطلب منك حكمةً ومداراةً، وأن يكون هناك حوار بينكما واقناع فلا تجبر زوجتك على ما لا يجب عليها وفي نفس الوقت لا تقصر في حق أمك.

وحقّ أخواتك عليك، وحقّك عليهم؛ هو صلة الرحم، وليس لها قدر معين، أو وسيلة محددة، ولكنّها تحصل بكل ما يعد في العرف صلة، جاء في إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين: وصلة الرحم، أي: القرابة، مأمور بها أيضًا، وهي فعلك مع قريبك ما تعد به واصلًا، وتكون بالمال، وقضاء الحوائج، والزيارة، والمكاتبة، والمراسلة بالسلام، ونحو ذلك.

اقرأ أيضا:

يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟

اقرأ أيضا:

هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟


الكلمات المفتاحية

الزوج حسن معاشرة الزوجة بر الأم خدم الزوجة لأم زوجها والدي الزوج

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled حق الأمّ على أولادها عظيم، وبرّها من أوجب الواجبات، ومن أفضل القربات. ومن حقّها عليهم أن يقوموا برعايتها وخدمتها إذا احتاجت إلى خدمة، وهذا الحقّ واجب