أخبار

8ثمار رائعة للإيمان بالقضاء والقدر ..مصدر انشراح الصدر والرزق الوفير .. سلم زمام أمرك لله

3 أطعمة تساعد في تعزيز جهاز المناعة

4 أطعمة احذري تخزينها في الثلاجة

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

لاتقاء الحسد.. هل يجوز ادعاء الفقر؟

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 04 اكتوبر 2024 - 11:15 ص

كثير من الناس هذه الأيام للأسف، لكي يتقي نفسه شر الحسد، تراه يلجأ إلى ادعاء الفقر، بل ويصر على أنه يعيش عيشة كرب، وأحيانًا يقسم على ذلك أمام الناس، متخيلا أنه بذلك يقي نفسه شر أحدهم.. والحقيقة عكس ذلك تمامًا

فأن تظل طوال الوقت تريد أن تظهر أن أوضاعك و ظروفك سيئة جدًا، و حظك بشع .. وأي نعمة ظاهرة عليك تسعى لأن تتنصل منها خوفًا من الحسد، ليس بالحل لمواجهة أضرار الحسد، وإنما الحل في أمور أخرى أبرزها الرضا، والتوكل على الله وعدم التشاؤم، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم حذرنا صراحة وقال: «لا طير في الإسلام»، أي لا تشاؤم، وإنما علينا أن ندع الأمر كله لله.

نعد الحسد موجود .. لكن الوقاية منه ليس في أنك تدَّعي الفقر والنكد، و طوال الوقت تشتكي و تنشر طاقة سلبية، و تحمل الناس الهم .. و طبعاً فكرة أن ظروفك تتحسن أو يحدث لك أمرًا ما يغير حياتك للأفضل فتحاول الكتمان عليه، وتتصور أنك بذلك تحمي نفسك من الحسد والحقد ؟!.. الأمر صدقًا ليس كذلك.

حقيقة الكتمان

فأنت حين تكتم عن الناس النعم التي تعيش فيها، ليس معنى ذلك تطبيق قول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: ( واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ؟.. فالكتمان شيء، و ادّعاء الفقر أو الحاجة و الشكوى و استجداء الناس والجحود بنعم ربنا أمرًا آخر تمامًا ..

الكتمان المقصود به بشكل عام أنك تنجز و أنت في صمت ..( ساكت ) وليس أن تشوه حياتك أو تتكلم على السئ و فقط، وتترك كل النعم تحت مزاعم ألا تتعرض للحسد، هنا توقف قليلا واعلم أن الإنجاز إذا فعلته في صمت، وتم الأمر، فلا تنسى قوله تعالى أيضًا: ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) .. فحدث .. هنا ليس معناها أن تحكي عن تفاصيل حياتك أو أنك في لحظة ما تتباهى بانجازاتك .. وإنما معناها الحقيقي ( الشكر ).. والشكر يكون بالقول والفعل .

نسب النعمة

فأنت عزيزي المسلم، لو كنت تذكر النعمة فلأجل أن تنسبها إلى الله تعالى.. وحتى تدعو لاسم الله :

 الغني .. الذي يغنيك عن كل احتياج

الستير .. الذي يسترك في أشد أوقات احتياجك

المعز .. الذي يعزك في أشد أوقات النقص والمنع

هنا يكون الحديث عن النعم له معنى مختلف تمامًا.. والحسد سيكون الوقاية منه بحسب تصديقك لمعنى ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا )، وأخذك بالأسباب من الأذكار و ذكر الله بشكل عام ..

وكل هذا حتى يتم فأنت بحاجة إلى أن تدرك حقيقة أن الله أكبر .. أكبر من البشر .. من الحسد .. من الغنى و من الفقر ..

إذن اشغل نفسك بعلاقتك بالله و سترى كل شيء من خلاله بأسمائه وصفاته .. وستتصرف بتلقائية، و بالفطرة الموزونة وحينها ستطمئن .. لكن غير لائق أبداً أن يكون الله عز وجل يسترك في مظهر عز و غنى .. و يمدك بنعم  و أنت تتفنن في كيفية تبرير كل ذلك بالنفي .. لدرجة أنك تصدق نفسك جدًا !.. والسبب خوف من الحسد !! فهذا منطق غير القانعين بنعيم الله وغير الراضون بقضاء الله وقدره.. فاحذر أن تكون منهم.

اقرأ أيضا:

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

الكلمات المفتاحية

الحسد نكران النعمة الحمد

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كثير من الناس هذه الأيام للأسف، لكي يتقي نفسه شر الحسد، تراه يلجأ إلى ادعاء الفقر، بل ويصر على أنه يعيش عيشة كرب، وأحيانًا يقسم على ذلك أمام الناس، مت