في أول محاولة لتفجير كويكب يسمى "ريوجو" برصاصة أو قذيفة نحاسية يبلغ وزنها نحو كيلوجرامين جاء التأثير أقل بكثير مما كان متوقعاً، ما دفع العلماء إلى استنتاج أن الكويكبات تمتص الضرر بشكل أفضل مما كان يُعتقد سابقاً، وذلك وفقاً لما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم"، والنسخة الإنجليزية لموقع cnet الذي ذكر أن الكويكب الغامض ريوجو يبلغ عمره 4.6 مليارات عام.
ووقع الكشف عن نتائج التجربة التي جرت في عام 2019 في عرض تقديمي افتراضي في مؤتمر علوم الكواكب والقمر في مارس الجاري من قبل العالم غاكو نيشياما في جامعة طوكيو اليابانية.
ووصف نيشياما كيف أطلقت المركبة الفضائية اليابانية "هايابوسا 2"، في 5 أبريل 2019، طلقة واحدة على كويكب ريوجو، باستخدام عبوة دفع 10 أرطال متفجرة، وكانت "الرصاصة" أو "القذيفة"، وهي عبارة عن أداة اصطدام صغيرة محمولة، عبارة عن مقذوف نحاسي صمم لترك فوهة على سطح الكويكب ليقوم العلماء بدراستها، وتركت الرصاصة حفرة يبلغ قطرها 33 قدما، وتوقع العلماء أن يؤدي تأثيرها إلى إرسال موجات صدمية عبر الكويكب ريوغو، لكن تأثيرها الفعلي كان أقل من توقعاتهم.
وقال العالم نيشياما: "كان من المتوقع حدوث حركة صخرية كبيرة. ومع ذلك، لم يتم ملاحظة مثل هذه الحركة الصخرية الكبيرة".
باحثون من وكالة الفضاء اليابانية "JAXA"، قالوا: إن الكويكب جيد جداً في امتصاص الموجات الزلزالية في منطقة أكثر كفاءة بمئة مرة من القمر، وتوقعوا أن هذا يرجع إلى أن الغبار السطحي على الكويكب ريوغو أكثر خشونة من غبار القمر، ما يؤدي إلى تشتيت الطاقة الناجمة عن الموجات الزلزالية بشكل أكثر كفاءة.
وكشفت مجموعة صور من كاميرات المركبة الفضائة "هايابوسا 2" التي تديرها وكالة الفضاء اليابانية، أن كويكب ريوغو به عدد أقل من الحفر الصغيرة على سطحه مما كان متوقعاً لكويكب بالحجم نفسه.
اقرأ أيضا:
"والجبال أوتادًا".. ماذا عن الجبل الذي هبط عليه آدم؟اقرأ أيضا:
حتى لا يصيبك شؤمها.. متى تحكي رؤيتك في المنام ولمن تحكي؟