الوساوس الجنسية تطاردني وأنا في الصلاة ولا أستطيع دفعها.. ماذا أفعل؟

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 25 مارس 2021 - 06:00 م

في بعض الأحيان تسيطر الوساوس على من يعاني منها لدرجة تجعله يفقد التركيز ويلجأ للعزلة ويضع يده على رأسه ويحاول أن يمنع نفسه من سماع صوت يبدو له على غير الحقيقة وغير ذلك من الأعراض المزعجة.

الوساوس الجنسية:

ومما يتعرض له البعض وخاصة الشباب والفتيات في سن المراهقة التفكير شبه المستمر في الجنس حتى إن هذه الفكرة تسيطر على البعض بطريقة مزعجة يحاول الخروج منها ولا يستطيع ويهرب منه الفكرة التي تصور له أمورا جنسية ويحاول دفعها بالاستعاذة والذكر حتى يواصل الحياة .

ومن الأشياء التي يعانيها هؤلاء وهو ما يسبب لهم ارتباكا نفسيا ويجعل بعضهم يدخل في حالة نفسية سيئة ربما دفعتها للمرض وانطواء أنه بعضهم تسيطر عليه هذه الوساوس الجنسية في صلاته وأثناء أدائه بعض العبادات وهو في هذه الحالة يفقد التركيز بشكل شبه كلي ولا يستطيع في بعض الأحيان السيطرة على مشاعره.

كيف أدفع الوساوس؟

وهنا ينصح المختصون بأهمية عدم ترك الأمر نم البداية حتى يتفاقم بل إن بدت على أحدهم أعراض غير طبيعية ومشاعر مبالغ فيها تجاه الجنس الآخر عليه مباشرة ان يلتمس الدواء والتوجيه المناسب وهو سه وميسور.

كما ينصح المختصون بنصائح عامة في هذا الاتجاه بأهمية عدم ترك النفس تجري وراء الأفكار السيئة والخواطر الرديئة لأنها تولد لديه رغبة جامحة ربما تجره لارتكاب مصائب اخلاقية أو أمراض نفسية صعب علاجها إن تأزمت مع الوقت.

ومن أهم ما ينصح خبراء التربية النفسية ما يلي:

-عدم الاختلاء معظم الوقت والعمل مع فريق.

-كثرة الذكر وسماع القرآن باستمرار.

-الاستعاذة ودفع الخواطر اولا بأول.

-اللجوء لمن لديه خبرة وامانة ليساعدك.

-عدم تأزيم الموضوع والتعامل معه على أنه مشكلة لا حل لها.

-النوم على طهارة.

-مصاحبة الصالحين.

-الدعاء باستمرار وخاصة في السجود .

-الحرص على قيام الليل والتهجد .

-ملء الفراغ بأعمال نافعة.

دفع الخواطر السيئة:

وليعلم من يعاني هذه الوساوس أن ما تشعر به قد يدفعك للرجوع عن توبتك حيث إن الشيطان يثبطك ويريد أن تقع في شراكه ويصرفك عن طريق الحق.. فيأتيك في الصلاة يشغلك وفي الوضوء يشكك وعند تلاوة القرآن يذكرك بأمور كثيرة.. كل ما عليك ألا تنساق وتستعيذ بالله منه وتتفل عن يسارك ثلاثا وتواصل طريقك إلى الله ولتعلم أن هذه الخطرات والوساوس معفو عهنا وأنت غير مؤاخذ عليها بل تكون دليل إيمان؛ فعن أبي هريرة أنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟ قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان. رواه مسلم.

وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن من سائل دفع هذه الوساوس قوة الإيمان والعقل حيث تعينك على قبول أحسنها، ورضاه به، ومساكنته له، وعلى دفع أقبحها، وكراهته له، ونفرته منه.