محمد رسول الله صلي الله عليه السلام من خير الناس فرقة وقبيلة وبيتا ونسبا وحسبا وروي وفرقة بسنده عن المطلب بن أبي وداعة قال جاء العباس إلى رسول الله وكأنه سمع شيئا فقام النبي صلي الله عليه وسلم على المنبر فقال من أنا ؟ فقالوا أنت رسول الله فرد النبي أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم فرقة ثم جعلهم فرقتين. فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل فجعلني خيرهم فرقة ، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نسبا
،مناقب الرسول صلي الله عليه وسلم لم يقتصر ذكرها فقط علي القرآن الكريم فقط بل امتد للتوراة والانجيل قال الله سبحانه وتعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) الأعراف 157
بل أن الله تعالي تحدث عن هذه المناقب حيث قال سبحانه وتعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) / الأنبياء 107 وهو ما تكرر في السنة النبوية حيث روي عن سيدنا جابر بن عبد الله حيث قال كان رسول الله إذا خطب يقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة بل أن النبي وسلم صلي سيد ولد آدم وحبيب الله وأفضلهم وخليل الله وأحبهم إلى الله وأكرمهم عليه
النبي صلي الله عليه وسلم وصف نفسه في حديث أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى عليه وآله وسلم ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول منينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع في صحيح مسلم في كتاب الفضائل في باب تفضيل نبينا في أن النبي أعطي خمسا لم يعطهن أحد قبله ، وفضل على الأنبياء بست عن أبي هريرة أن رسول الله قال ( فضلت على الأنبياء بست ، أعطيت جوامع الكلم ونضرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا مسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبييون؟
بل أن من الفضائل التي منحها الله لسيدنا رسول الله بحسب كمركز الأزهرالعالمي للفتوي الاليكترونية الاتصافُ بكل كمال بشريّ يليق بجنابه النَّبويّ؛ فهو الكامِل المُكمَّل، البَدْر المُجمَّل، كما وَجَبَ لَه ما قد وَجَبَ لإخوانه النَّبيين مِن قَبْلِه مِن الصِّدق، والأمانة، والتَّبليغ، والفَطَانَة، وكمال العقل، والذَّكاء، والسَّلامة من كل ما ينفِّر في النَّسب، والخَلْق، والخُلق واستحَالَ عليه أضداد هذه الصِّفات من الكذب، والخِيانة، والكِتْمَان، والبَلَادَة، والجُنون، وفظاظة الطَّبع، وعيوب الخِلْقَة المُنفِّرة، ودناءة أَبٍ، وخَنَا أُمٍّ، وكلِّ نقص بشريٍّ في الأخلاق أو الصِّفات.
مناقب النبي صلي الله عليه وسلم امتدت الي حَفِظَ اللهُ ظاهرَه وباطنَه من الاتصاف بالقَبَائح والمناقِص، ونزَّهه عن إنشاء الشِّعر، وبَغَّض إليه عادات الجاهليَّة، وعَصَمَه من مُقَارَفَة الآثم والمعاصي؛ فلم يسجد لصنمٍ قطُّ، ولم يشرب خمرًا قطُّ، ولم يتلبس قطُّ بمنهيٍّ عنه نهيَ تحريمٍ أو كراهةٍ.
وبل جَازَ اتصافُه ﷺ بسائر الأعراض البَشَريَّة التي لا تُؤدي إلى نقصٍ في مرتبته البَّهيَّة، أو إخلالٍ بمقاماته العَلِيَّة، كالأكل، والشُّرب، والنِّكاح، والنِّسيان بعد التَّبليغ أو فيما لم يُؤمر بتبليغه، والنَّوم؛ إلا أنه تنام عَينُه ولا ينام قلبُه ﷺ.
التسا مح كانت من أهم المناقب التي هيمنت علي شخصية النبي صلي الله عليه وسلم حيث تضمنت سيرته :أنه لما انتهت أحداث غزوة بدر ، جاء النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد وقف ، هو والصحابة ، وأخذوا بدورهم يستعرضون أسرى المشركين ، الذين وقعوا بين أيديهم ، فإذا بهم قد وجدوا سهيل بن عمرو ، قد وقع أسيرًا بين أيدي المسلمين .
وبعد قليل ، جاء سهيل بن عمرو ، ومثل بين أيدي النبي ، صلوات ربي ، وتسليماته عليه ، نظر إليه سيدنا عمر بن الخطاب ، وقال ، مخاطبًا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ” يا حبيب الله ، أسألك أن تدعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو ، حتى لا يتمكن بعد اليوم ، من أن يظل خطيبًا ، كما كان من قبل ، في محافل مكة ، يظل ، كما اعتاد على النيل من الإسلام ، ورسول الإسلام والمسلمين ” ، فرد عليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال له : ” دعهم كما هم يا عمر بن الخطاب ، فلعلك فيما بعد ترى منهم ما يسرك ، ويسعدك ، إن شاء الله العظيم ” .
ومن ثم دعا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سيدنا علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، حتى يقوم بكتابة العقد ، ومن ثم شرع سيدنا علي ، رضي الله عنه ، في كتابة ما يملى عليه ، من قبل الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، وكان ما أملاه عليه ما يلي : ” اكتب ما يملى عليك ، يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم ” .
ودارت الأيام ، يومًا بعد يومٍ ، وكان حينها وقتصلح الحديبية ، فجاءت وثتها قريش ، وبعثت بسهيل بن عمرو ، حتى ينوب عن قريش ، وحتىيحل محلهم حين إبرام صلح الحديبية ، فتلقى حينها الرسول الكريم ، محمد ، صلى اللهعليه وسلم ، وكان حينها معه طائفة كبيرة ، من الصحابة الكرام ، كان من بينهم ابنسهيل بن عمرو ، وهو عبد الله بن سهيل
وبمجرد أن نطق النبي الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، وقال ذلك ، رد سهيل بن عمرو ، وقال لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ” إننا لا نعرف هذا ، الذي تمليه عليه ، ولكن قم بكتابة ، باسمك اللهم ” ، هنا رد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال لسيدنا علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : ” اكتب يا علي ، باسمك اللهم ، ثم أردف بعد ذلك قائلًا : ” اكتب يا علي : هذا ما صالح محمد رسول الله عليه ” .
فرد سهيل بن عمرو قائلًا : ” لو أننا نعلم أنك رسول الله حقًا ، ما كنا لنقاتلك ، ولكن قم بكتابة اسمك ، وأتبعه باسم أبيك ” ، فرد عليه الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : ” والله إنني لرسول من عند الله ، حتى وإن كذبتموني ، ولكن ، اكتب يا علي : محمد بن عبد الله ” ، ومن ثم تم كتابة العقد في تأكيد علي تسامح النبي حتي مع خصومه مادام الأمر قد يسهم في حقن دماء المسلمين .