كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن أدعية لقضاء الحوائج وكشف الهموم والغموم، قائلاً إن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – وصانا بثلاث دعوات ندعو بها في حالات التجلّي والذكر القوية، حتى تساعدك على أن يستجيب الله دُعاءك.
وأضاف في الحلقة الأخيرة من برنامجه "حياة الذاكرين" عبر قناته على موقع "يوتيوب"، إن "تجلّي القلب يكون بعد عبادة، وأكثر عبادة تقرّبك من الله بدون مشقّة بعد عبادة الصلاة هو الذكر. يحضر قلبك بعد ذكر الله، وهُنالك تدعو، في هذه اللحظة ادع الله بما تشاء، وقلبك حاضر وخاشع له، وهو مليء بحُب الله، وبالقُرب من الله".

الأدعية الثلاث 

واستعرض خالد الأدعية الثلاث التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم على النحو التالي:
الدُعاء الأوّل: دُعاء قضاء الحاجة. يقول النّبي – صلّى الله عليه وسلَّم –: "مَا مِن أحدٍ له حاجة عند الله ودعا بهذا الدُعاء إلّا استُجيبَ له".
والدُعاء هو: "لا إلَه إلّا أنت الحليم الكريم، لا إله إلّا أنت رَبّ العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللَّهُمَّ إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كُل بر، والسلامَة من كُل إثم، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النّار .. لا تَدَع لي ذنبًا إلّا غفرته، وهمَّا إلّا فرّجته، ولا دَيْنًا إلّا قضيته، ولا حاجة من حوائج الدُنيا والآخرة إلّا قضيتها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الرّاحمين ... " ثُمّ اطلُب حاجتك.
الدُعاء الثاني: أنّ تذكُر الله ثُمّ ادعُ الله باسمه الأعظم.. رأى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – رَجُلًا يدعو بدُعاء، فقال له: إنّك دعوت الله باسمه الأعظَم الّذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِلَ به أعطى، وإذا استُرحِم به رَحِم. الدُعاء هُو: " اللَّهُمَّ إنّي أسألك باسمك الأعظَم الّذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، وإذا استُرحِمت به رَحِمت، أسألّك بأنّي أشهد بأن لا إله إلّا أنت الأحد الصمد الّذي لم يَلِد، ولم يولد، ولم يكُن له كفوًا أحد يا حنّان يا مَنّان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيوم ... " ثُمّ اطلُب حاجتك.
لكنه شدد على أنه "وقبل أن تدعو بذلك، ابدأ بالذكر، لأن ورد الذكر يقرّبك من ربّنا، ويفتح لك أبواب السماء، تمهيدًا للدُعاء، والإجابة من بعده إن شاء الله".
أما الدُعاء الثالث – كما ذكر خالد - هو: "حَسبِيَ الله لا إله إلّا هو عليه توكّلت وهُو رب العرش العظيم". والدُعاء توكيل الله كُل أمورك .. علّمنا النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – نقول الدُعاء صباح كُل يوم سبع مرّات، ومثلها في اللّيل، يقول عنه النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – "مَن قاله حين يُصبح وحين يُمسي كفاه الله ما أهمَّه في ذلك اليوم".

اظهار أخبار متعلقة

الذكر قبل الدعاء 

وتابع قائلاً: "اذكُر الله من خلال وِردك اليومي، ومن ثم ادعه بما أنت محتاج له، وسيفتح لك بمشيئته أبواب السماوات ويُستجاب دُعاؤك".
لكنه أوضح أن "هذه التجربة ليست مُجرّد كلام تردده؛ بل عبارة عن منظومة من ثلاثة أشياء: اللسان، والعقل، القلب. اللسان يردد، والعقل يرى، والقلب يتأثّر".
وشرح قائلاً: "اللسان يقول: "استغفر الله"؛ فينظر العقل لشريط التقصير في حق الله؛ ينفعل القلب ويترجّاه ويقولّه سامحني.. ويقول اللسان: "الحمد لله"؛ فالعقل يمر أمامه شريط لنِعَم الله؛ ينفعل القلب ويقولّ: "شكّرًا يارب".. ويقول اللسان: "لا إله إلّا الله"؛ فيمر أمام العقل شريط لعظمة خلق الله في الكون وفي نفسك؛ فيتأثر القلب ويقول له: "أحبك يارب".
وبين خالد أن "هذا هو الذِكر الفعّال، إذ لابد من أن تتفاعل هذه العناصر الثلاثة معًا حتى تتأثّر ويحتفظ عقلك الباطن بمعاني الكلمات. لابد من الذِكر والفِكر معًا؛ لذا جمعهما الخالق في آية واحدة، فقال تعالى: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار".
ومضى قائلاً: عليك أن تجلس في مكان هادئ بعيدًا عن تشويشات الحياة؛ حتى تركّز وترى صورة جميلة تساعدك على التفكُّر في عظمة الله وفي خلقه، وبعد أن تنتهي من الذكر ادعه بأحد الأدعية الثلاثة ليُستجاب دُعاؤك".

الورد اليومي 

وذكر أن "الوِرد اليومي عبارة عن 700 تسبيحة لن تستغرق أكثر من 20 دقيقة، على النحو الآتي:-
•100 استغفار.
•100 لا إله إلّا الله.
•500 الباقيات الصالحات.
-سبحان الله 100.
-الحمد لله 100.
-لا إله إلّا الله 100 مرّة ثانية.
-الله أكبر 100.
-لا حول ولا قُوّة إلّا بالله 100.