أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات البث المباشر لدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتابعين يقول: عندما أسبح الله أحيانا انطق بعض الحروف بشكل خاطيء على الرغم من معرفتي النطق الصحيح لها فهل أؤجر رغم ذلك؟
أكد عاشور أن ألفاظ الذكر وردت في القرآن الكريم، وأن الصواب أن ينطق المسلم بما يصح لغويًا، فعليه ان ينطق بما جاء في اللغة طالما يستطيع، وأن يحاول أن يتقن ذلك.
وأضاف عاشور أن نطق الحروف في حد ذاته قد يكون مشتقًا من ألفاظ قرآنية فعليه أن يصحح هذا اللفظ أفضل، حتى يكون اللفظ والنية لله سبحانه وتعالى، موضحًا أن بعض تلك الأذكار تقال في الصلاة مثل: سبحان ربي العظيم وسبحان ربي الأعلى.
اظهار أخبار متعلقة
هل يجوز ترديد الأذكار أثناء الحيض؟
وأجاب على هذا السؤال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلا: نعم، ذكر الله في أي وقت، لا يمنعك عن ذكر الله مانع، مسافر يذكر الله، حائض تذكر الله، فالحيض لا يمنع المرأة من ذكر الله في كل وقت.
اظهار أخبار متعلقة
ما حكم قضاء الأذكار إن فات وقتها؟
ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف يقول فيه السائل: ما حكم قضاء الأذكار إن فات وقتها كأذكار الصباح والمساء أو سببها كأذكار الطعام والسفر؟
وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع في إجابتها عن هذا السؤال أنه يُستحب لمن كان له ورد من ذكر وغيره كالقيام أن يقضيه فات وقته أو سببه فهما سواء حفاظًا عليه وتعويدًا لنفسه على الالتزام به.
واستشهدت اللجنة في بيان فتواها، بما رواه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نام عن حزبه" أى ورده "أو عن شئٍ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتِبَ له كأنما قرأه من الليل". ويدخل فيه سائر الأذكار دون تخصيص.
وأخرج أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره. وفيه دلالة على القضاء بعد النسيان فلو كان غير مشروع لما أعاده بلفظه أو بغيره.
وقد باشر الرسول صلى الله عليه وسلم القضاء فى النوافل عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَسَأَلَتْهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : (إِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ فَشَغَلُونِي عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَهُمَا هَاتَانِ) . أخرجه البخارى.
وقال الإمام النووي في الأذكار [ص13]: ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار، أو عقب صلاة أو حالة من الأحوال ففاتته أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضييعها في وقتها.
وقال الإمام الشوكاني فى تحفة الذاكرين [ ص51]: وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقضون ما فاتهم من أذكارهم التي يفعلونها في أوقات مخصوصة. والله أعلم.
اقرأ أيضا:
يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟