روت العرب الكثير من حكايات وعجائب النساء، ما يمثل شكلا من أشكال الحياة الاجتماعية، وتنظيم العلاقة الأسرية، وكشف الحقائق والظاهر الاجتماعية في كل عصر ومن ذلك:
فارس وامرأة جميلة:
حكي أن رجلا من بني سعد مرت به جارية، ذات ظرف وجمال، وكان شجاعا فارسا.
فلما رآها قال: طوبى لمن كان له امرأة مثلك، ثم أتبعها رسولا يسألها ألها زوج ويذكره لها وكان جميلا.
فقالت للرسول: وما حرفته، فأبلغه الرسول ذلك، فقال: ارجع إليها وقل لها:
وسائلة ما حرفتي قلت حرفتي ... مقارعة الأبطال في كل شارق
إذا عرضت خيل لخيل رأيتني ... أمام رعيل الخيل أحمي حقائقي
فلحقها الرسول، فأنشدها ما قال، فقالت له: ارجع إليه وقل له أنت أسد، فاطلب لك لبوة، فلست من نسائك، وأنشدته تقول:
ألا إنما أبغي جوادا بماله .. كريما محياه كثير الصدائق
اظهار أخبار متعلقة
الزوجة الثانية:
وروى محمد بن عبد الحكم عن الإمام الشافعي رضي الله عنه قال: تزوج رجل امرأة جديدة على امرأة قديمة فكانت الجارية الجديدة تمر على بيت القديمة فتقول:
وما يستوي الرجلان رجل صحيحة.. وأخرى رمى فيها الزمان فشلت
ثم تعود وتقول:
وما يستوي الثوبان ثوب به البلى .. وثوب بأيدي البائعين جديد
فمرت الجارية القديمة على باب الجديدة يوما وقالت:
نقل فؤادك ما استطعت من الهوى .. ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه أبدا لأول منزل
فوائد وحكم عن النساء:
1-قال عمرو بن العلاء، وكان أعلم الناس بالنساء:
فإن تسألوني بالنساء فإنني .. بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله .. فليس له في ودهن نصيب
2- وسئل المغيرة بن شعبة عن صفة النساء فقال: بنات العم أحسن مؤاساة، والغرائب أنجب.. وما ضرب رؤوس الأقران مثل ابن السوداء.
3- وقال عبد الملك بن مروان: من أراد أن يتخذ جارية للمتعة، فليتخذها بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية، ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية.
4- وقال الأصمعي أتاني رجل من قريش يستشيرني في امرأة يتزوجها، فقلت: يا ابن أخي أقصيرة النسب أم طويلته؟
فلم يفهم عليّ، فقلت: يا ابن أخي: أما القصيرة النسب فالتي إذا ذكرت أباها اكتفت به، والطويلة النسب فهي التي لا تعرف حتى تطيل في نسبها، فإياك أن تقع مع قوم قد أصابوا كثيرا من الدنيا مع دناءة فيهم، فتضيع نسبك فيهم.