إذا اغتبت شخصًا، وعرف بذلك، ولكن مرّ على ذلك الكلام سنين، ونحن نتكلم مع بعض، ونلقي السلام على بعض، وليس لهذه الغيبة وجود في علاقتنا، فهل بعد كل ذلك أذهب لهذا الشخص، وأطلب منه المسامحة؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أن الغيبة إثم وذنب يلزم التوبة منه، والغيبة هي أن تذكر أخاك بمكروه في غيابه، فقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال «ذكرك أخاك بما يكره». قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول! قال: «إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه، فقد بهته».
وتضيف: أنه ما دام هذا الأمر قد مضى عليه زمن بحيث نسيه هذا الشخص -فيما يظهر-، فلا داعي لتذكيره به؛ لأن ذلك مما يثير حزازات الصدور، ويجلب الضغائن، وتربو مفسدته على مصلحته.
ومن ثم؛ فيكفيك الاستغفار، والدعاء له، وِذكره بخير -إن شاء الله تعالى-،