أخبار

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

لماذا أباح الله التعدد رغم أنه يجرح مشاعر الزوجة الأولى؟

هل التبرع بالدم ينقض الوضوء؟ (الإفتاء تجيب)

فشلت في تربية أبنائك ؟..كيف تذهب عن نفسك الحزن؟

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

أسهل طريقة لغسل الجنابة.. تعلمها وعلمها غيرك

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟

من أهوال يوم القيامة.. ماذا عن "لسان الكافر"؟

حينما يكون الشائع هو الظلم.. والبحث عن الحقيقة "أكاذيب"

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 09 ابريل 2021 - 11:36 ص


أحيانًا في مجتمعنا هذا، يكون الشائع هو الظلم، ولو تحدث أحدهم عن الحقيقة كذبوه، فحين ذهب أحدهم إلى نبي الله داوود عليه السلام يقول له: ليس معي سوى (نعجة) واحدة، وأخي معه ٩٩ ويريد أن يأخذها مني .. فسيدنا داوود يقول له: هكذا هو ظلمك .. هنا يعاتبه الله عز وجل لأنه لم يستمع إلى الطرف الآخر: ( يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى )


وذلك رغم أن القصة تشعر أن الحكم فيها بديهي لصاحب النعجة، وأن سيدنا داوود عليه السلام وهو يقول له إنه ظلمك أقر بحالة شائعة وحقيقية.. (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ).


خلط الظلم بالحقيقة


قليل جدًا الذي لا يخلط ولا يظلم تحت الضغوط و لا يأكل حقوق الغير تحت مليون مبرر .. لكن نبي الله داوود عليه السلام أدرك أنه بهذه الطريقة سيظلم بشكل آخر لأنه حكم بأهوائه ولم يتأكد من الحقيقة الكاملة.. كما أدرك أن هذا إنما هو اختبار من الله عز وجل، وأن السائل وأخيه ملكين .. (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).


إذن الحكم بالحق وعدم اتباع الهوى .. موضوع كبير جدًا.. ويحتاج لوقفة كبيرة من المجتمع ككل !.. وهو أنك في الأساس يجب ألا تتبع هواك مهما كانت الظروف .. وأن تعي جيدًا أن إصدار أحكام إنما هو أمر صعب ويحتاج إلى علم وحكمة ومعرفة بالله عز وجل وقوانينه .. حتى يكون هناك مرجعية لهذه الأحكام .. وليست مبنية على هوى أو تسرع.

اقرأ أيضا:

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

عدم التحيز


عزيزي المسلم، أوتدري ماذا يعني ألا تكون متحيزًا لرأي ولا لشخص، وأن تسمع من كل طرف دون أي هوى أو ميل؟؟!.. يعني أنك تحتاج لشغل كبير على نفسك حتى تنقيها من كل ما يملؤها من مشهيات الدنيا مهما كانت.. لأن الخطأ في الحكم كبير، ستجد نفسك بين الظالمين وأكلي الحقوق، وربما تتساوى مع من وقع في الفعل والذنب نفسه.


إذن لو طلب منك حكم على أمر ما، تريث جدًا، وفكر على مهل وإياك والتسرع، ولو رأيت الأمور غير مكتملة حاول الاعتذار عن الحكم.. فالانسحاب خير من الوقوع في ذنب الظلم، وهو أمر لو تعلمون عظيم.. ولا تنسى قوله تعالى: (وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ).. وراجع نفسك فورًا وكن مع القليل الذي إذا أذنب شكر وتاب إلى الله كما فعل نبي الله داوود عليه السلام: (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ).

الكلمات المفتاحية

خلط الظلم بالحقيقة الظلم الأكاذيب الحقيقة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أحيانًا في مجتمعنا هذا، يكون الشائع هو الظلم، ولو تحدث أحدهم عن الحقيقة كذبوه، فحين ذهب أحدهم إلى نبي الله داوود عليه السلام يقول له: ليس معي سوى (نعج