أخبار

اسم الله "العدل".. كيف تقتدي به لتكون عادلاً مع نفسك ومع الناس؟

مزاح زوجي ثقيل ومزاجه كئيب.. ما الحل؟

مطلقة وابني المراهق أتعبني نفسيًا لأنه "بصباص" كما أعمامه.. كيف أتصرف؟

من أسرار حسن الخاتمة.. كيف تسبق إليها؟

الحق ثمنه غال ولا يباع على الأرصفة.. كيف تقتدي بإبراهيم وتكن من أصحابه؟

هل الزواج في شهر شوال مكروه؟

غزوة حنين ..وقعت في شوال فكانت درس عدم الاغترار بالقوة واليقين في نصر الله

لا تكافئ عبادة رمضان بالمعصية في شوال.. كيف تستمر؟

هل يعاقب المسلم على ترك صيام الست البيض من شوال؟

هل هناك تجارة فاشلة مع الله؟!.. توقف عن هذه الأخطاء فورًا في الصلاة قبل أن تحبط عملك!

يا قاطع رحمك يا مخاصم ربك.. صلة الأرحام تزيد الثواب في رمضان

بقلم | أنس محمد | الاثنين 27 مارس 2023 - 02:20 ص


يهدف المسلمون في شهر رمضان لتحصيل الثواب ومحو الخطايا، والإكثار من عمل الخير والطاعات، ولكن قد يغفل البعض عن أن هناك ما يحبط هذا الخير في الشهر الكريم نتيجة قطيعة الأرحام التي أوصى الله بها في كتابه الكريم، وحض عليها في عشرات الآيات الكريمات، بل أن السنة النبوية شددت على أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قطاع رحم"، فكيف ندخل الجنة من خير وصيام وطاعة ونحن في الأساس قاطعون للأرحام؟.

فإذا كان شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب من الله تعالى فهو أيضًا شهر تنقية النفس من الضغائن والأحقاد وتمهيد الطرق الإنسانية بين المسلم وأخيه المسلم.

لذلك جعل الله عز وجل شهر رمضان الكريم فرصة حقيقية لكل مسلم في أن يصل رحمه بعد أن تقطعت بفعل تباعد المسافات وتسارع وتيرة الحياة، والتساؤل: كيف نستفيد من رمضان قبل أن ينقضي ليكون بداية حقيقية لصلة الرحم، وما آثار ذلك دينيًا واجتماعيًا؟!.

فشهر رمضان شهر التقرب من الله وحصد الثواب، وليس أفضل من أن نستقبله بطاعة الله في صلة الرحم التي تعد من أهم وسائل تحصيل الثواب في رمضان، ولاسيما في شهر رمضان الذي يتضاعف فيه الأجر لقوله تعالى {وآت ذا القربى حقه}. فمن حق ذوي القربى صلتهم والإحسان إليهم والسؤال عن أحوالهم والوقوف إلى جوارهم في الشدائد والمحن.

اقرأ أيضا:

اسم الله "العدل".. كيف تقتدي به لتكون عادلاً مع نفسك ومع الناس؟

فقد قرن الله سبحانه وتعالى صلة الرحم، بعبادته، لقوله تعالى {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى}.

لذلك على المسلم السؤال عن أقاربه والسؤال عنهم حال غيابهم على ألا يربط صلة أرحامه بصلتهم له، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها».

فالآباء والأجداد والأشقاء والأعمام والأخوال نساء ورجالاً يأتون في مقدمة من يجب على المسلم وصل رحمهم وبرهم بكل ما أوتي وتنفيذ أي أمر يطلبونه لقوله تعالى {قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين}. وهذا يعني أن الأقارب أولى بالإنفاق من غيرهم ومن ثم ونحن في شهر رمضان فإن إخراج الزكاة للفقير القريب أفضل من الفقير البعيد.

يقول تعالى: {والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار}.

وقد ضرب الأنبياء قدوة حسنة في صلة الأرحام، فإبراهيم عليه السلام كان يخاطب أباه بلطف شفاف وإشفاق بالغ وحرص أكيد في هدايته ونجاته، أما نوح عليه السلام فقد كان يدعو ويستغفر لوالديه حيث قال تعالى على لسان نوح عليه السلام {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}.


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله خلق الخلق فلما فرغ منهم، قامت الرحم، فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى، ثم قال صلى الله عليه وسلم: اقرءوا إن شئتم قوله تعالى {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}».

وقوله تعالى {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}.

فصلة الرحم لا تزيد فقط من أجر المسلم خاصة وهو صائم وإنما أيضًا تزيد من البركة في رزقه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه».



الكلمات المفتاحية

صلة الأرحام تزيد الثواب في رمضان قطع الرحم لا يدخل الجنة قطاع رحم

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يهدف المسلمون في شهر رمضان لتحصيل الثواب ومحو الخطايا، والإكثار من عمل الخير والطاعات، ولكن قد يغفل البعض عن أن هناك ما يحبط هذا الخير في الشهر الكريم