أخبار

زواجنا لم يدم وتزوج بأخرى ثم صار يراسلني ويطلب مني أشياء جعلتني أتعلق به. ماذا أفعل؟

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

لكل والدين.. كيف تساهم في تطوير شخصية ابنك؟

اضطراب "سيكسسومنيا".. أسباب ممارسة "العلاقة الحميمة" بدون وعي أثناء النوم

من مسافة 226 مليون كلم.. رقم قياسي في إرسال بيانات من الفضاء إلى الأرض

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

في رمضان.. كيف تصل بالصدقة لمن يستحقها؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 27 مارس 2023 - 02:24 ص


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده التمرة والتمرتان ، واللقمة واللقمتان ، والأكلة والأكلتان ، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه ، ولا يسأل الناس شيئا »، ويقول الله تعالى «لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» (البقرة 273).. فعليك عزيزي المسلم أن تجتهد في رمضان للوصول لأصحاب العفة دون جرحهم ولا تجعلوا قلوبكم في جهالة من أمرهم.. فهم الأحق بالسؤال والاهتمام، خصوصًا في هذا الشهر الفضيل.


ابحث عنهم


عزيزي المسلم، ليس من العيب أن تبحث عن مثل هؤلاء الذين يتعففون في طلب المساعدة، قد يكونوا من عائلاتكم، أو من أقاربكم، أو من جيرانكم، لكنك لا تدري.. ابحثوا عن اليتامى والأرامل وإن كان عددهم قليلاً، نقبوا عن الأسر المحتاجة المتعففة.. الذين لا يسألون الناس إلحافاً وهم في أشد الحاجة، صنف من الناس سترهم الله بستره، التحفوا بالتعفف، هذا الصنف من الناس بحاجة ماسة لمن يبحث عنهم، ويتكبد لأجلهم العناء، «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا».. تحسسوهم وتفقدوهم ولا تهنوا في ذلك، واجبروا خواطرهم بصدقة سرية تكون لكم جارية، وجهوا بوصلتكم نحو خدمة هؤلاء الضعفاء، دقوا أبوابهم في ظلمات الليل، التمسوا الطرقات المؤدية إليهم، ازرعوا البسمة على وجوههم ووجوه صغارهم، أزيحوا عن أجسامهم وأرواحهم الأوجاع والآلام، ساندوهم بما تستطيعون.. فإن مردود ذلك عند الله عظيم.

اقرأ أيضا:

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق


أخبر الناس بهم


أيضًا لو علمت أحدهم، ليس هناك مانع من أن تخبر البعض عنهم، لكن تخبر من تثق فيهم، وليس من يعاير أو ينقل الأخبار بين الناس دون دراية، يقول الإمام عطاء: «إذا كان عندهم غداء لا يسألون عشاءً، وإذا كان عندهم عشاء لا يسألون غداءً، وقيل: معناه لا يسألون الناس إلحافًا أصلًا لأنه قال: من التعفف، والتعفف ترك السؤال».. فهذا الصنف من الفقراء، أفضل ما وضعت فيهم النفقات لدفع حاجتهم، وإعانة لهم على مقصدهم وطريق الخير، وشكرا لهم على ما اتصفوا به من الصبر، والنظر إلى الخالق، لا إلى الخلق..

وفي الآية الكريمة السابقة، وصفهم الله تعالى بست صفات هي: أحدها الفقر، والثاني قوله: «أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، أي: قصروها على طاعة الله من جهاد وغيره، الثالث عجزهم عن الأسفار لطلب الرزق فقال: «لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأرْضِ»، أي: سفرا للتكسب، الرابع قوله: «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ».

وهذا بيان لصدق صبرهم وحسن تعففهم، الخامس: أنه قال: «تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ» أي: بالعلامة التي ذكرها الله في وصفهم، وهذا لا ينافي قوله: «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء»، فإن الجاهل بحالهم ليس له فطنة يتفرس بها ما هم عليه، وأما الفطن المتفرس فمجرد ما يراهم يعرفهم بعلامتهم، السادس قوله: «لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً» أي: لا يسألونهم سؤال إلحاف، أي: إلحاح، بل إن صدر منهم سؤال إذا احتاجوا لذلك لم يلحوا على من سألوا، فهؤلاء أولى الناس وأحقهم بالصدقات لما وصفهم به من جميل الصفات، وأما النفقة من حيث هي على أي شخص كان، فهي خير وإحسان وبر يثاب عليها صاحبها ويؤجر، فلهذا قال: {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ».

الكلمات المفتاحية

يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ كيف تصل بالصدقة لمن يستحقها؟ أفعال الخير في رمضان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده التمرة والتمرتان ، واللقمة واللقمتان ، والأكلة والأكلتان ، ولكن المسكين الذي لا