إن وقت إفطار الصائم من أفضل الأوقات التي يستحب فيها الدعاء وهو أرجى للإجابة، لأنه في آخر العبادة، ولأن الإنسان أشد ما يكون غالباً من ضعف النفس عند إفطاره،
وكلما كان الإنسان أضعف نفساً، وأرق قلباً كان أقرب إلى الإنابة والقرب إلى الله عز وجل.
و دعاء الافطار المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت”
ومن دعاء الافطار أيضاً قول النبي عليه الصلاة والسلام: “ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله”.
وهذان الحديثان وإن كان فيهما ضعفٌ لكن بعض أهل العلم حسَّنهما،
وعلى كل حال فإذا دعوت بذلك أو بغيره عند الإفطار فإنه موطن إجابة.
ويُسن للمسلم أن يقول أيضًا أن يقول في دعاء الافطار : “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي”.
رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسنه ابن حجر في تخريج الأذكار.
ويأتي من بين دعاء الصائم في حالة أفطر عند قوم :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا أفطر عند أهل بيت قال لهم:
” أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ “، رواه أحمد.
وقال عليه الصلاة والسلام: “إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،
لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا
أغلق، فلن يدخل منه أحد”. رواه البخاري ومسلم.
بعد أن ذكرنا أدعية الافطار للمسلم، فهناك الكثير من الأدعية التي يمكن ذكرها قبل الإفطار،
وهو أمر يزيد من الحسنات ويقرب العبد من الله تعالى جل وعلا، ومن أدعية قبل الإفطار:
(اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَ جَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ، وَ ارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ،
بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ).
(اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ، وَ اجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ،
وَ اجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ).
(اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَ باعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ،
وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ).
(اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ،
وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ).
(اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ،
وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ،
اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك،
اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ،
وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيراً).
(اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ إلى مَرضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ،
وَ وَفِّقني فيهِ لِقِراءةِ آياتِكَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ).
(اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ ، وَ اهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ،
وَ خُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ).
اللهمّ أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك.
أنت كما أثنيتَ على نفسِك).