أدت الموجة الثانية من فيروس كورونا إلى ارتفاع مفاجئ في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وهذه المرة، لا تؤدي الطفرة الجديدة للفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى البالغين فحسب، بل يبدو أنها تمثل خطورة مماثلة على الأطفال أيضاً.
ووفقًا للخبراء، يمكن للسلالة الجديدة من فيروس كورونا أن تصيب الأطفال بسهولة، مما أثار مخاوف بين الآباء، خاصة أنه لم يتم التوصل إلي لقاح مناسب للأطفال حتي الأن.
ويقال إن الشكل الجديد للفيروس ينتشر بسرعة بين الأطفال من 8 أشهر إلى 14 عامًا، وعلي الرغم من أن الأطفال المصابين لديهم مخاطر أقل للإصابة بأعراض كورونا الخطيرة، لكن من الضروري الانتباه الشديد للأطفال والبحث عن الأعراض الشائعة لعدوي كورونا حتي لا تتفاقم حالتهم.

الأعراض الشائعة للعدوى

وفقًا لتقرير نشرته Harvard Health ، يمكن أن يعاني الأطفال من أعراض قد تكون مختلفة تمامًا عن البالغين، وقد يكون البعض بدون أعراض، بينما قد تظهر أعراض أقل على البعض الآخر، وتشمل الأعراض التقليدية لفيروس كورونا الحمى والصداع والسعال والبرد.
وقد يعاني الأطفال من حمى مستمرة، لكن إذا استمرت الحمى لمدة 4-5 أيام، فلا ينبغي الاستخفاف بها ويجب على الوالدين البدء في مراقبة مستوى ضغط الدم لديهم، وتتبع مستوى الأكسجين بمساعدة مقياس التأكسج النبضي واستشارة الطبيب إذا انخفض بشكل كبير.

اقرأ أيضا:

لمن يعاني التوتر.. تعرف على طريقة بسيطة للتخلص منه

أعراض أخرى غير شائعة

بصرف النظر عن الأعراض المعتادة، قد يظهر الأطفال أحيانًا أعراض مختلفة عن تلك الخاصة بالبالغين، وقد تظهر هذه الأعراض في حدها الأدنى، لكنها في الوقت الحالي تتطلب الاهتمام والتشخيص في الحال، حيث يمكن أن يؤثر البرد الشديد والمطول على رئتي الأطفال ويمكن أن تكون الحالات الشديدة علامة على الالتهاب الرئوي.
وحتى انسداد الأنف يمكن أن يشير أيضًا إلى وجود فيروس في الجسم عندما يتعلق الأمر بالأطفال، كما أن ظهور الجلد الأحمر أو المتشقق أو المزرق على الوجه والشفتين والتهيج والأرق وفقدان الشهية هي بعض الأعراض الأخرى لعدوي كورونا عند الأطفال.

هل الأطفال قادرون على نقل الفيروس للآخرين؟

يعاني معظم الأطفال من أعراض خفيفة بعد الإصابة بالفيروس، لذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان بإمكانهم نقل الفيروس للآخرين، فمن الممكن أن يكونوا قادرين على نقل العدوى للآخرين، ومن الممكن أيضًا أن يتحكم نظام المناعة القوي لديهم في الفيروس ويمنع انتشاره للآخرين، ويري الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل الوصول إلى أي استنتاج.

كيف تحمي أطفالك من العدوى؟

من المهم اتخاذ الخطوات اللازمة مسبقًا لمنع العدوى عند الأطفال، وعلى الرغم من صعوبة جعل الأطفال يتبعون إجراءات الوقاية من العدوي، إلا أن هذه الخيارات المتاحة الوحيدة الآن للحفاظ على سلامتهم، لذا عليك اتخاذ الخطوات المناسبة لحماية أطفالك من العدوى الشديدة.
وعليك أن تتأكد من اتباعهم لإجراءات الوقاية الأساسية مثل الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة واتباع عادات النظافة الصحية.
كما يجب التأكد من أن نظامهم الغذائي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية المعززة للمناعة مثل فيتامين ب المركب وفيتامين سي وفيتامين د والكالسيوم والزنك، كما عليك أن تجعلهم يشربون الكثير من الماء ويعيشوا حياة صحية.

اقرأ أيضا:

للباحثين عن شباب دائم.. أفضل الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين

اقرأ أيضا:

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم