أخبار

تعرف على فضل المسارعة إلى الخيرات واغتنام الفراغ

فائدة مذهلة للماء الدافئ في الصباح: يساعد على إنقاص الوزن وتحسين الهضم

طريقة سهلة تساعدك على الإقلاع عن التدخين

لماذا يمكن أن يضيق عليك الله سبحانه وتعالى الدنيا؟‬.. د. عمرو خالد يجيب

تعرف على أفضل وصية من الرسول لأمته

قصة تفضح جرأتنا.. لماذا نخجل من الناس ولا نخجل من الله؟

أدعية احذر أن تتلفظ بها فيصيبك شررها

التوبة حياة للروح والأبدان.. هذه شروطها

صلاة الخسوف حكمها وكيفية صلاتها؟

حتى لا تفسد أخلاقك فتخسر دنياك وأخراك.. تعرف على أعدى أعدائك وهذبه بهذه الطريقة

النية الصالحة.. شماعة أصحاب العمل الفاسد

بقلم | عمر نبيل | السبت 24 ابريل 2021 - 10:12 ص


هناك قاعدة فقهية واضحة وصريحة تقول: (العمل الفاسد لا تصلحه النية الصالحة).. لكننا للأسف نتعامل بمبدأ (ربنا عالم بنيتي)، و بناء عليه (نعك الدنيا ).. لذا علينا أن نعي جيدًا أن هذا الأمر ليس بمنطق  ولا مفهوم، لأن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى).. ومن ثم فإن العامل الحاسم لهذه المسألة هو أن تعرف كيف تميز أصل معنى ( عمل فاسد )..

العمل الفاسد .. هو أي عمل خارج عن نطاق قوانين الله من حقوق و واجبات و أخلاقيات .. يعني ليس أي عمل على غير هواك تسميه فاسد !.. ربما يكون لا يرضيك أو يضايقك لكنه ليس بفاسد.. أو ربما العكس، يكون على هواك ويرضيك لكنه فاسد.. ثم تبرره بأن نيتك خير !!

أمور معقدة

بصفة عامة، هذه الأمور لأنها معقدة و متداخلة، فليس من المطلوب منا الحكم على بشر ولا على نواياهم .. ربما ترى إنسان ما يسرق ثم يذهب لمساعدة الفقراء .. وغيره لا يدفع ديون عليه حتى يزوج أبنائه .. وهناك متناقضات كثيرة نراها من حولنا في أدق التفاصيل وفي التعاملات .. نواياهم جميلة لكن فعلهم فاسد !

لكن ماذا سيكون حسابهم أمام الله عز وجل فيما يخص هذا التناقض، وهل هذه النية الطيبة ليس لها مقابل  ؟ .. والإجابة أننا كبشر غير ملزمين بالبحث عن النوايا فهي مهمة الله عز وجل وفقط.

لكنا ما يخصنا ويهمنا بمنتهى الوضوح أن نحكم على الأفعال وأن نميز العمل الفاسد من العمل الصالح، بمرجعية علمية وليس بمرجعية الهوى .. وهنا الحكم بمنتهى الوضوح سيكون على العمل وليس على النية ولا على الشخص .

كيف يتم ذلك

يتم ذلك بهذه الخطوات :

١-   التحري والتأكد من أي ملابسات فيه بعيد عن سوء الظن أو الاستنتاجات أو التبريرات أو الهوى في تقييم الفعل ..

٢- تقييم الفعل والحكم عليه تحت مركزية الله باستشارة أهل العلم بقوانين الله .. للفصل بين طبيعة العمل سواء كان فاسدا أم مقبولا، لكن ليس حسب هواك

٣- الخطوه التي تليها بعد تقييم وتصنيف الفعل .. هل تستطيع أن تعفو؟ .. هل استطعت أن تلتمس الأعذار؟ .. هل استطعت أن تتنازل عن حقوقك؟ .. فلو كان له رصيد لديك.. فإن القرار بيدك وحدك.. وكلما استطعت أن تنفذ هذا العفو .. فاعلم أنه لأمر عظيم عن الله عز وجل.

لكن حينما تنفذه لابد أن يكون عن علم .. عن بيِّنة ..عن معايير واضحة للصح وللخطأ .. عن مرجعية حقيقية لقوانين الله تعالى..

فالأمر ليس بسيطًا !.. فليس ببساطة أن تستسهل الأحكام والدخول في نوايا الناس.. أو التبرير في غير محله .. أو سوء الظن .. وقبل كل ذلك، فإن  فقدان هذه المنظومة، يجعل كل الأمور (ملخبطة) .. و حجة كل واحد ( ربنا عالم نيتي !)، وكأنها أصبحت (شماعة أخطاء) و هدر حقوق و قطع علاقات !!.. بحيث يكون العمل فاسدا ثم يتهمونك بسوء الظن و أن (قلبك أسود) !!

الخلاصة:

مستحيل أن تفرق بين الحق والباطل .. الفساد والصلاح من غير علم ومرجعية و مركزية الله .. وليس كل شيء يجب أن يسير بالاجتهادات والإحساس و أراء من حولك، مع القليل من المباديء، توقف قليلا وتمعن قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا ).


الكلمات المفتاحية

النوايا الطيبة النية الصالحة.. شماعة أصحاب العمل الفاسد النوايا الخبيثة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled هناك قاعدة فقهية واضحة وصريحة تقول: (العمل الفاسد لا تصلحه النية الصالحة).. لكننا للأسف نتعامل بمبدأ (ربنا عالم بنيتي)، و بناء عليه (نعك الدنيا ).. لذ