أخبار

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

حيوية الحوار.. كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟

كيف تكتشف النرجسي؟ ولماذا يكره بعضهم أنفسهم؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 26 ابريل 2021 - 12:52 م



لا يكف النرجسيون، عن التباهي والتفاخر بأنفسهم، حتى أنهم يتحولون إلى أشخاص مزعجين لكل الذين من حولهم، وقد يكونون أحيانا منفرين.

ويكون وجه الإزعاج في شخصية النرجسيين لمن حولهم نتيجة أن بعضهم يدعون معرفة كل شيء، ولا يكفون عن التفاخر، وينسبون الفضل في كل شيء لأنفسهم، ولا يملون من الحديث عن تميزهم وتألقهم.

وهي الصفات التي تدق ناقوس الخطر وتنذر بوجود شخص نرجسي بيننا- ذلك النوع من الأشخاص الذي يجعلنا نتأفف، أو نكزّ على أسناننا غيظا، ونفقد التعاطف معهم.

يقول التقرير المنشور على "بي بي سي"، إنه في كثير من الأحيان، لا يكون حب الذات هو الدافع لسلوك الشخص النرجسي، وإنما كراهية الذات.

ونقل التقريرعن دراسات جديدة تعزز نتائجها هذه الفكرة، وتشير إلى أن السلوك النرجسي مثل المبالغة في الاستعراض على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون مصدره في الحقيقة الافتقار إلى الرضا وتدني مستوى تقدير الذات، ووجود حاجة ملحة لإثبات النفس.

وحقيقة أن بعض النرجسيين في الواقع يكرهون أنفسهم، لا تكشف ضحالة الأفكار السائدة حول الأشخاص المتفاخرين فحسب، وإنما تشير أيضا إلى ضرورة إعادة التفكير في طريقة تفاعلنا مع النرجسيين.


كيف يمكنك اكتشاف الشخص النرجسي؟


يقول تينيسون لي، وهو مستشار بريطاني متخصص في اضطراب الشخصية النرجسية، إن هناك تسعة معايير تشخيصية للمرض وهي:


 أن يكون لديه شعور مبالغ فيه بأهمية ذاته.

 أن تكون لديه أوهام النجاح والقوة.

 الإعجاب المفرط، الذي يجعله يؤمن بأنه فريد من نوعه.

 الشعور بالاستحقاق.

 أن يكون استغلالياً ويحسد الآخرين ولا يتعاطف معهم.

 أن تدل مواقفه على التكبر والعجرفة.

وفقاً لدراسة أجريت في الولايات المتحدة، فإن 6 في المئة من الأمريكيين نرجسيين.


ما هو علاج اضطراب الشخصية النرجسية؟


يقول الدكتور لي إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية يأتون إليه معتقدين أنهم مصابون بالاكتئاب، ولكن في الواقع فإن الأدوية المضادة للاكتئاب لن يكون لها أي تأثير على مرضى هذا الاضطراب.

ويضيف: "علاج اضطراب الشخصية النرجسية ليس بالأمر السهل على الإطلاق".

إنه شكل من أشكال العلاج النفسي الصعب، لأن إقناع المريض بوجود مشكلة لديه أمر صعب جداً، فهم عامةً يعتقدون أن الآخرين يتحملون المسؤولية.

سوف يأتي الكثيرون متأخرين إلى الجلسات أو لا يحضرونها على الإطلاق، لأنهم لا يعتقدون أن العلاج أو الشخص الذي يعالجهم مهم.

إلا أن الخبر السار في التقرير هو أن مستوى النرجسية ينخفض مع تقدم العمر.

ومن المؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تشجع السلوك النرجسي.

تقول روبن إدلشتاين، أستاذة علم النفس في جامعة ميتشغان بالولايات المتحدة: "يكون النرجسيون في الغالب جذابين للغاية ومنفتحين، ويمكنهم إعطاء انطباعات أولى جيدة جدا، لكنهم قد يكونون أيضا بغيضين إلى حد ما، ويفتقرون إلى التعاطف ويميلون إلى التحكم".

وفي بيئة العمل، يمكن أن يترجم ذلك، بالاستحواذ على جهد الآخرين ونسب الفضل لأنفسهم، أو إلقاء اللوم على الزملاء عندما يتعلق الأمر بالأخطاء، أو استغلال الآخرين من أجل صعود السلم الوظيفي، أو الرد على الملاحظات التقييمية بعدائية، كما توضح إدلشتاين. أما اجتماعيا، فقد يظهر ذلك بشكل استعراضي على وسائل التواصل الاجتماعي، أو محاولة جذب الانتباه حتى إن كان ذلك على حساب شخص آخر.

وأظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نيويورك أن النرجسيين الذين لديهم شعور بالعظمة، قد لا يعتبرون نرجسيين على الإطلاق، لأن سلوكهم يتشابه مع سلوك مرضى الاعتلال النفسي (سايكوبات) وهو اضطراب عصبي نفسي يتسم بضعف الاستجابات العاطفية، وغياب التعاطف مع الآخرين، وضعف الضوابط السلوكية والتصرف بما يخدم الذات فقط.

ويقول باسكال واليش، الأستاذ المساعد في جامعة نيويورك وكبير مؤلفي الدراسة: "إنهم لا يشعرون بالرضا عن أنفسهم على الإطلاق".

وشملت الدراسة 300 طالب جامعي تقريبا، أجابوا على الاستبيانات التي تقيس سمات الشخصية، مثل الشعور بعدم الأمان أو عدم التعاطف، بعبارات مثل "أنا أميل إلى عدم الندم"، أو "من المهم أن أظهر في الأحداث المهمة". ووجدت أنه على عكس النرجسيين الذين لديهم شعور بالعظمة، كان النرجسيون الضعفاء هم المجموعة التي أظهرت وجود الشعور بانعدام الأمان، إلى جانب السمات الأخرى ذات الصلة.

وهذا يعني، أنك حين تلتقي شخصا يدعي معرفة كل شيء، أو يكثر من مشاركة صوره الذاتية "سيلفي" على إنستغرام، أو يظهر حساسية تجاه التعليقات التي تنتقده، فأنت على الأغلب أمام نرجسي ضعيف (أو "حقيقي"). فحاجة النرجسيين المستمرة للاستحواذ على الاهتمام، وهوسهم الواضح بالذات، يأتيان من محاولتهم التستر على شعور عميق بعدم الأمان.


اقرأ أيضا:

زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟

لماذا يكره بعض النرجسيين أنفسهم؟


مشاركة صور السيلفي باستمرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد لا تكون دليلا على أن الشخص مهووس بنفسه. في الواقع، قد يعني ذلك عدم إحساسه بالأمان

فالسعي وراء الدعم الإيجابي الذي يجعلنا نشعر بتحسن هو أمر يفعله الجميع من وقت لآخر، وهو لا يجعل الشخص الذي يقوم به نرجسيا بالضرورة.

لكن النرجسية يمكن أن تؤدي إلى "أن يصبح تعزيز النفس هو الغاية الأهم في جميع المواقف تقريبا، وقد يتم السعي إليه عبر طرق إشكالية وغير مناسبة".

في هذه الحالات، يمكن للسلوكيات التي تهدف إلى تعزيز المصداقية أن تؤدي إلى نتائج عكسية، لأن إعجاب الناس بالشخص الذي يمارس ذلك يتراجع في نهاية المطاف. ويطلق واليش على هذا السلوك المتكرر اسم "السلسلة غير القابلة للتكيف"، ويرى أنها بمثابة دورة لـ "هزيمة ذاتية" مؤلفة من ثلاث مراحل.

وتبدأ هذه الدورة من إحساس النرجسي "الضعيف" بالخوف من أن لا ينظر إليه الآخرون بطريقة ترضيه، لذا، يبادر إلى تعظيم نفسه لتخفيف هذا الخوف. لكن المفارقة هنا، هي أن الآخرين يبتعدون عنه بسبب هذا السلوك، ما يؤدي بالشخص النرجسي إلى العودة إلى المربع الأول.

وفي الواقع، فإن تعظيم النرجسي لنفسه يجعل نظرة الآخرين له أسوأ. وهذا بالضبط الأمر الذي يجده واليش مثيرا للاهتمام، فمن الواضح أن سلوك النرجسي لا يعود عليه بالفائدة، لكنه يواصل القيام به، فهو يمتلك تصورا خاطئا بأن هذا النوع من السلوك، هو وسيلة ناجحة لتخفيف مخاوفه والتخلص من المشاعر المؤلمة.



الكلمات المفتاحية

ما هو علاج اضطراب الشخصية النرجسية؟ لماذا يكره بعض النرجسيين أنفسهم؟ كيف يمكنك اكتشاف الشخص النرجسي؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يكف النرجسيون، عن التباهي والتفاخر بأنفسهم، حتى أنهم يتحولون إلى أشخاص مزعجين لكل الذين من حولهم، وقد يكونون أحيانا منفرين.