شهر رمضان الكريم يأتي دائماً بكل الخير لما به من نفحات وعطايا ربّانية عظيمة.
تبين مروة عبد الحميد خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية أن الله تعالى أمرنا بالصيام عن الطعام والشراب وكل ما هو محرّمٌ من قول أو عمل، فيه تربية ربانية كريمة هدفها تهذيب الإنسان وتحريره ممّا أدمن من أشياء غير نافعة.
وتضيف: ولهذا فإن الفائز الحقيقي هو من عظّم شعائر الله ووقف مع نفسه وقفة يصارحها فيها بعيوبها ومشاكلها دون الانزلاق إلي حدّ جلد الذات، وإنما يركّز علي أن يكون هدف هذه الوقفة هو تعديل المسار والاستغفار والتوبة والبعد عن كل شيء يغضب الله عز وجل والتقرب إليه بكل ما يحب ويرضي.
وبخصوص السؤال فتوضح "عبد الحميد" أن
العادة السرية هي ممارسة جنسية شائعة بين الشباب والدوافع إلى ممارستها متنوعة من حب الاستطلاع والاستكشاف، إلى محاولة "الاكتفاء الذاتي" لعدم وجود شريك. وقد قام العلماء والأطباء بوضع حد للغط الكثير حول حكم ممارستها وآثارها علي الصحة النفسية والجسدية، فاستقر العلماء علي تحريمها تحريماً صريحاً و أكد الأطباء علي أن ممارستها - وإن كانت تنفع صاحبها لحظيّاً – فإنها بسهولة توقع به وسرعان ما يدمنها فتكون سبباً رئيسياً لمشاكل جنسية شائعة.
وتذكر: أن هناك العديد من الطرق الفعّالة التي تُمكّن الإنسان من هذا العادة المضرّة، وبها يستطيع أن يتعامل مع شهوته دون حرج أو إحساس بالذنب. أول خطوة: علينا أن نتقبل أن هذه هي الفطرة التي فطرنا عليها الله، فلا داعي من تجريم التفكير فيها. الخطوة الثانية هي استيعاب أن التهذيب النفسي وضبط الشهوات أمر ضروري وعلينا أن نقف حُرّاساً علي أبواب عقولنا حتي لا ننزلق في الطرق المحرمة للتنفيس عن مثل الشهوات وإنما ننصح بالاستعانة بالصوم والصلاة وقراءة القرآن والدعاء. الخطوة الثالثة هي ذكر الله - سبحانه وتعالي – كثيراً، ففيها نفع وفضل كبير من الله وتعتبر من أكثر الطرق فاعلية في ضبط النفس والوصول إلي الصفاء الذهني والشعور بمعيّة الله، فإننا إذا تحسسنا شعورنا بأن الله يرانا ومعنا في كل لحظة فسوف نجد حرجاً دائماً في مخالفة أوامره أو اتباع شهواتنا.
وتضيف خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية أنه يمكن
ممارسة الرياضة باستمرار، لأنها غذاء الجسد والقلب والعقل في آنٍ واحد، والاستمرار عليها يخلّصنا من الطاقات والأفكار السلبية المحيطة بنا فتشعرنا بسعادة وهدوء نفسي له بالغ الأثر في التحكم بأفكارنا والتعامل معها.
وتختم "عبد الحميد" بالخطوة الخامسة والأخيرة هي التركيز الدائم علي ملئ أوقات الفراغ بما هو مفيد ونافع، فيمكننا اكتساب عادات صحية متعددة كالقراءة النافعة وتنمية أي نوع من أنواع المهارات الفنية التي تشغل الوقت وتغذي الروح.