التدخين يا عزيزتي عادة "إدمانية"، ولو أن زوجك مدخن فهو مدمن لهذه العادة، أسير لها، وحده من يستطيع رفض هذا الأسر، لذا، يمكنك بعد انتهاء رمضان اقناعه بفكرة التواصل مع معالج نفسي ليساعده على الاقلاع عنها حتى لا يخسر صحته، وعافيته، ودينه، وماله، وهذا أقصى ما يمكنك فعله في حدود مسئوليتك وفيما عدا ذلك فصاحب الفعل هو المسئول ولست أنت.
أما ابنك المراهق، فالحل هو مصادقته، لابد أن تصبحي "صديقة "له، ووالده أيضًا، ولا أدري هل يفعل تقليدًا لوالده أم ماذا، لكنه يبقى "على البر"، ومن الممكن مساعدته على عدم التمادي، وبالطبع نظرًا لأنه "مراهق"، فلن يستجيب للأوامر، بل على العكس، سيكون رد فعله هو "العناد"، أو "الانكار"، ليس لأنه ابن سيء ولكن لأن هذه هي سمات المرحلة التي يمر بها.
وفي حقيقة الأمر، هناك مشكلة حقيقية لدى ابنك، إذ لا مصداقية لوالده لديه في مسألة التدخين حتى يتحاور معه بشأنها ويحاول اثنائه عن الممارسة لأنه هو نفسه مدخن، ومن ثم لن يسمع له ابنك، لذا، حاولي البحث عن شخص آخر كخال أو عم يحبه ابنك وليس مدخنًا، ليتحاور معه، وكذلك صحبة من داخل شباب العائلة من غير المدخنين فالصاحب ساحب، المهم، ابحثي عن كل الوسائل والاساليب غير المباشرة لابعاد ابنك عن هذه العادة الادمانية، واستعيني بالدعاء له ولزوجك بالهداية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟اقرأ أيضا:
أغبياء لكنهم بارعون في تسويق أنفسهم أمام الناس؟!