مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك ..
أتفهم وأقدر مشاعرك، ولكن اسمحي لي أن أهنئك على نجاتك من كل هؤلاء الذين تشتكي منهم، وقد أصبحوا سبب حزنك وتعبك النفسي!
لقد قابلت الأشخاص الخطأ، وفي الوقت الخطأ.
قابلت من يفكرون بطرق خاطئة، وتقييمات خطأ، بل من نشأوا غالبًا بطرق خاطئة وتربوا على الخطأ.
نعم..
هم لديهم الخطأ، والعيوب، لا أنت!
فهنئي نفسك على النجاة من هؤلاء، ولم تتورطي لأي سبب من الأسباب في الزواج من أحدهم.
نفسك الآن هي الأهم، وصورتك الذاتية عن نفسك، وأظنها تحتاج إلى إعادة بناء وترميم من آثار الطلاق أولًا، ثم هذه العروض المزيفة من أشخاص مشوهين معرفيًا وشخصيًا، لابد أن تتعافي نفسيًا من هذا كله، لا الاحساس بالذنب، ولا الخزي.
لا تسمحي للمجتمع بواسطة بعض أفراده بوصمك، لابد من اليقظة وإدراك أن ما يحدث ما هو إلا اسقاطات مجتمعية، وصمات لا معنى لها، ولا دليل عليها، ظالمة، ومجحفة.
انظري حولك، ستجدين أن الأرملة موصومة، البنت التي تأخر زواجها موصومة، المطلقة موصومة، أبناؤها – إن كان لها أبناء- موصومون مثلها، وهكذا، وبلا أي منطق، ولا أسباب مقبولة.
أرجو أن تقدري ذاتك، ولا تخسري نفسك أبدًا، فوجودك مهم، ومستحق من الله لا من الناس، هو خالقك، وهو رازقك بالزوج المناسب وفي الوقت المناسب، وفق مشيئته، لا ميئتك، وقدرك مكتوب، وكل أقدار المؤمن خير، فلا يتزعزع يقينك في ربك، ولا ثقتك في نفسك، فتقدمي تنازلات تحرق أخضرك ويابسك.
أذكرك بأن الناس لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء فلن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء فلن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فلا تعطي للناس حجمًا أكبر ممن يستحقونه، واعتن بنفسك، وعززيها، فهي تستحق.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟