ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: ما جزاء الزوجة التي تطلب الطلاق من زوجها دون بأس لتتزوج بآخر؟
قال أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على هذا السؤال إنه قد ورد في الحديث الشريف تحذير ووعيد للمرأة التي تطلب الطلاق من زوجها من غير بأس بدون سبب قوي ومقنع تستحيل معه العشرة أو يحدث معه النفور، ومن أمثلة ذلك، يقول ممدوح، إذا تزوجت امرأة من شخص مدمن مخدرات أو سيئ العشرة يضربها ويهينها ولم تستطع الصبر على ذلك أو إصلاح حاله، أو كان لديه مرض معد، او غير قابل للشفاء وهو منفر، فتكون هناك أسباب مقنعة تؤدي لاستحالة العشرة، لكن تأتي امرأة زوجها "ماشي على الصراط المستقيم" وليس هناك ما يدعو للطلاق منه، وقد طلبته فقط حتى تتزوج بآخر، فقد تكون داخلة في هذا الوعيد، ويكون طلاقها منه في غير بأس، لكن يؤكد ممدوح أنه لا يجوز أن يتم تطبيق فتواه على واقعة مخصوصة لكنه كلام عام بغض النظر عن الوقائع المخصوصة.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
ما حكم الاغتراب وترك الزوجة.. وماذا إذا طلبت من زوجها العودة؟
وكان قد ورد سؤال إلى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول: "ما حكم الاغتراب وترك الزوجة؟ وماذا إذا طلبت الزوجة من زوجها العودة؟
وفي إجابته، قال أمين الفتوى إن الاغتراب في طلب الرزق وفي طلب العلم مشروع، ما دام الإنسان آمنا على نفسه ودينه وعرضه وماله، وهذا مشروط بأن الإنسان لا يعرض أهله إلى الفتنة.
وأضاف ممدوح، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، بأنه على الرجل ألا يغيب عن زوجته مدة قد تتضرر منها تضررا يؤذيها أو يعرضها للفتنة، محذرا من الإلحاح السمج لشياطين الإنس، وهذه الأمور لا بد أن يكون بها توافق واتفاق.
وأوضح أن سيدنا عمر لم يكن يسمح للمجاهدين بأن يظلوا في الجهاد أكثر من أربعة أشهر كيلا يغيبوا عن زوجاتهم.
وإذا كانت الزوجة معرضة للفتنة أو مريضة وتحتاج زوجها معها في هذه الحالة فعلى الإنسان- ما دام ارتبط في هذا الميثاق الغليظ أو ارتبط بأي ارتباط يرتب عليه مسؤوليات كما رتب له حقوق- أن يؤدي مسؤولياته ولا يكون أنانيا.
اقرأ أيضا:
شك أنه أخطأ في الفاتحة بعد الشروع في القراءة.. ما الحكم؟