مرحبًا بك يا عزيزتي..
أقدر حالتك، ومشاعرك، أقدر كل ما مررت به ولازلت تمرين يه يا عزيزتي، إذ ليس من حق أحد أن يرى أن مشاعر من يعاني خاطئة أو لا تستأهل كل هذا، ولا أحد مهما كانت مشاعره يريد أن يتلقى لومًا أو عتابًا أو تقريعًا بسبب سوء تصرفاته أو ما شابه.
نحن يا عزيزتي عندما نكون في حالة سواء نفسي تكون العلاقات في حياتنا صحية، ولدى فقدنا حالة الصحة النفسية يسقط ذلك منا وبدون وعي، فنمضي نتخبط في العلاقات، خاصة وأن تلقينا للعلاقات الأولى في حياتنا كان مشوهًا، مضطربًا.
من نافلة القول أنه كلما كانت بيئة المنشأ صحية العلاقات، وخاصة بين الوالدين، كزوجين ووالدين كلما نشأ الطفل وقد تشرب معنى العلاقة الصحية، وطابت نفسه، وحياته، والعكس صحيح، وهو ما حدث معك.
لابد أن تكون لعلاقاتنا كنساء يا عزيزتي مع الرجال "اسم"، إذ لا مكان صحي لعلاقة "بدون اسم"، وبحسب الاختصاصيين فهذه العلاقات تكون سامة، مؤذية، مهما توهمنا أنها تعطينا الحب أو الاهتمام أو .. أو .. فهي علاقة بدون رابط حقيقي يضمن استقرارها ، واستقرارنا النفسي معها.
لا أريد أن اتهم الشاب أنه كان مستغل ومؤذي وانتهازي لعلاقته بك بسبب ظروفك الأسرية التي جعلتك في موقف ضعيف، هش، ومن ثم صيد ثمين للتسلية غير المكلفة بالنسبة له، فهو لا يهمني، غذ أن المهم هو "أنت"، المهم هو "أنت" الآن، وفي كل وقت، فأنت المتضرر من هذه العلاقة، وهذه الحالة برمتها.
لا أريدك يا عزيزتي بسبب حالة أسرتك أن تتحولي إلى دمية تتلقفها الأيادي كل فترة، ثم لا شيء سوى الخذلان، ومع كل خذلان سقوط نفسي مروع لك، فهذه العلاقات العابرة، خطرة، مزيفة، مهما بدت غير هذا، ومؤذية.
كل هذا التشوش والتشوه والتخبط يا عزيزتي لا حل له سوى التواصل مع مرشدة نفسية أو معالجة، حتى يتم لك التعافي من آثار العلاقات المشوهة في أسرتك، وما تبع ذلك من عواقب ، أقربها هذه العلاقة مع هذا الشاب.
وحده النضج النفسي، والوعي، والتعافي هو الحل يا عزيزتي، حتى تستردي نفسك الحقيقية، وصحتك النفسية، وحياتك الطيبة، دعك من أسرتك، دعك من الشباب المخادعين، واعتن بنفسك، ولا تترددي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها