أخبار

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

على رأسها الصيام.. 3 تغييرات تساعدك على العيش لفترة أطول

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

امرأة كفنها النبي بقميصه.. ودفنها بيده ثم بكى عليها

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 11 مايو 2021 - 01:16 م


مواقف النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، من الرحمات كثيرة ولا تعد، ومن أهم هذه المواقف التي لازالت ضربًا للمثل في الرحمة والمحبة ورد الجميل.. هو موقفه من وفاة السيدة فاطمة بنت أسد، حيث خلع النبي العظيم قميصه وكفنها به، ثم نزل بقبرها يحفر ويوسع التراب بيده، قبل أن يخرج وعينه تفيض من الدمع عليها.. وطل يدعو لها بأن تبعث وهي كاسية فهي مكفنة بقميص نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم.. فمن هي هذه المرأة صاحبة هذا الفضل العظيم؟.


يروى أنه لما سوى عليها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم التراب، قال بعضهم: «يا رسول الله، رأيناك صنعت شيئًا لم تصنعه بأحد، فقال عليه الصلاة والسلام: «إِني ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة، ونزلت معها في قبرها ليخفف عنها من ضغطة القبر، إنها كانت أحسن خلق الله صنيعا بي بعد أبي طالب».


الحب الجميل


هذه السيدة هي: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وهي زوجة أبو طالب عم النبي وأم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، حيث كان النبي يعيش في كنف جده عبدالمطلب حتى الثامنة من عمره وتحديدًا عندما توفي جده انتقل لبيت عمه أبي طالب فأكمل تربيته وحياته في بيت هذه السيدة.. فاحتضنته واعتبرته أحد أبناءها، حتى أنه يروى لما توفي عبدالمطلب جاء أبو طالب لفاطمة وقال لها: (‏اعلمي أن هذا ابن أخي ، وهو أعز عِندي من نفسي ومالي ، وإياك أن يتعرض عليه أحد فيما يريد ، فتبسمت من قوله وقالت له : توصيني في ولدي محمد ، وإنه أحب إلي من نفسي وأولادي ».


كانت السيدة فاطمة بنت أسد، ترعى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أجل رعاية، وأحيانا ما كانت تؤثره على أولادها، وتغسله وتدهن شعره وتحسن مظهره وتطيب جسمه بالطيب، حتى أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم كان يناديها بـ(أمي).. وبلغ من حب هذه السيدة للنبي عليه الصلاة والسلام أن منحته ابنها (علي) ليرعى النبي بعد زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها.

اقرأ أيضا:

10 أعمال كان النبي يخص بها رمضان ويحرص عليها في الشهر الكريم


رد الجميل


كل هذه المعاملة الطيبة، كان لابد أن يكون لها رد جميل من النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فكان أن كفنها بقميصه، ودفنها ودعا لها، بل يقال إنه سمى ابنته فاطمة تيمنًا بها، ويروى أنه لما أهدى رجلا للنبي ثوبا من الحرير فقال عليه الصلاة والسلام: «اجعلها خُمرًا بين الفواطم الأربعة ، فشقها أربعة أخمرة، خمارًا لفاطمة الزهراء ابنته، وخمارا فاطمة بنت أسد زوجة عمه أبي طالب مربيته، والثالث لفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب ، والرابع لفاطمة بنت شيبة بن عبد شمس زوج عقيل بن أبي طالب».


حضرت السيدة فاطمة بنت أسد الرسالة النبوية، و‏أسلمت بعد وفاة زوجها أبي طالب ، ثم هاجرت مع أبنائها إلى المدينة، ويروى أيضًا أنها روت عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أكثر من حديث، ومنها: سمعت فاطمة رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : «يبعث الناس يوم القيامة عراة .. فقالت: و سوأتاه . فقال لها صلى الله عليه وسلم : إني أسأل الله أن تبعثين كاسية».


‏بعد وفاتها قال سيدنا أنس بن مالك : «حينما توفيت السيدة فاطمة بنت أسد دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها فقال: (رحمك الله يا أمي.. كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبًا وتطعميني وتريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة».

الكلمات المفتاحية

فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف زوجة أبي طالب عم النبي امرأة كفنها النبي بقميصه

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مواقف النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، من الرحمات كثيرة ولا تعد، ومن أهم هذه المواقف التي لازالت ضربًا للمثل في الرحمة والمحبة ورد الجميل.. هو موقفه م