أخبار

كن شجاعُا ولا تكن متهورًا.. تعرف على صور من شجاعة النبي والصحابة

زوال ملكه سيكون على غلام من بني إسرائيل.. كيف وصلت القصة إلى فرعون؟

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

صمت رمضان ولم أكن أصلي فهل عليّ كفارة؟.. "الإفتاء" تجيب

بقلم | مصطفى محمد | الخميس 20 مايو 2021 - 11:30 م
تلقى الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - سؤالا من شخص يقول: "رمضان الماضي صمت ولم اكن اصلي فهل علي كفارة وهل أعيد الصيام مرة أخرى؟".
في إجابته، أكد أمين الفتوى أن صيامك صحيح ولكن الصلاة لابد أن تقضى. وتابع وسام من خلال إجابته عبر حلقة البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك: صيامك صحيح، ولكن عليك التوبة من عدم قضاء الصلاة على وقتها، وأسرع فى قضائها فدين الله لابد ان يقضى.
وأوضح فضيلته أن عدم الصلاة مع الصوم ليست من مفسدات الصوم ولكنها من مفسدات القبول، فعدم الحرص على أداء الصلوات على وقتها يؤثر على قبول ثواب الصوم عن المولى عز وجل نظراً لتفضيل أداء عبادة وترك أخرى، علما بأن الصلاة عماد الدين فكيف يقوم الدين بدون أعمدة.

هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها؟

دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة : لقد شرع الله تباركت أسماؤه وتعالت صفاته لعباده شرائع من شأنها أن تجعل الإنسان على صلة وقرب من ربه عز وجل، ومن هذه الشرائع الصلوات الخمس التي فرضت ليلة معراج الحبيب المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه وآله، وأكد الله تبارك وتعالى في قرآنه على فرضيتها والمحافظة عليها، قال عز وجل: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]،

وبحسب دار الإفتاء المصرية فقد قال: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ" "البقرة: 238"، وقال: "وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ" "المؤمنون: 9"، وقال عز وجل: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ" "العنكبوت: 45"، ووقَّت الحق تبارك وتعالى لها مواقيت فقال: "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" "النساء: 103"

المواظبة علي الصلاة هل يغني عما فات؟

وكذلك ، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا رَقَدَ -نام- أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: "أَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي" "طه: 14" رواه مسلمٌ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

في هذا السياق شددت الدار علي ضرورة محافظة  المسلم على الصلاة قدر استطاعته، وأن يؤديَها في أوقاتها، فإذا نسي صلاةً أو نام عنها، فليُصَلِّها عند تذكُّرِه لها، فإذا ترك الإنسان الصلاة لمدة طويلة -كما هو الحال في واقعة السؤال- فليقضِ ما فاته منها بأن يصلي مع كل فريضة حاضرة فريضة مما فاتته، والله تعالى يتولى سرائر خلقه.

الدار ردت كذلك علي تساؤل عن كيفية قضاء الصلوات الفائتةبالقول يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛

الدار استدلت بما قاله قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": "وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. ".

قضاء الصلوات الفائتة 

 دعت الدار من فاتته الصلاة مدة من الزمن قليلة كانت أو كثيرة أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة،

وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال الإمام الخطَّابي: "ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء" وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.

اقرأ أيضا:

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

اقرأ أيضا:

حكم تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين؟

الكلمات المفتاحية

فتاوى فتوى أحكام وعبادات أحكام الصلاة الإسلام المسلمين الصلاة صيام رمضان أحكام صيام رمضان بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات تربية الأبناء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تلقى الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - سؤالا من شخص يقول: "رمضان الماضي صمت ولم اكن اصلي فهل علي كفارة وهل أعيد الصيام مرة أخرى؟